وما تقدم من الخبر في اتباع بني أمية فالذم فيه أنما هو على إعانتهم بالأمور المذكورة في الرواية وسيأتي تحريم كون الرجل من أعوان الظلمة حتى في المباحات التي لا دخل لها برئاستهم فضلا عن مثل جباية الصدقات وحضور الجماعات و شبههما مما هو من أعظم المحرمات . وقد تلخص مما ذكرنا أن فعل ما هو من قبيل الشرط لتحقق المعصية من الغير من دون قصد توصل إلى الغير به إلى المعصية غير محرم لعدم كونها في العرف إعانة مطلقا أو على التفصيل الذي احتملناه أخيرا ، وأما ترك هذا الفعل فإن كان سببا يعني علة تامة لعدم المعصية من الغير كما إذا انحصر العنب عنده وجب لوجوب الردع عن المعصية عقلا ونقلا .