قضاه في أول أزمنة الإمكان . كان تولده سنة اثنتين وعشرين ومائة بعد الألف ، في قرية شحور من بلاد بشارة من بلاد جبل عامل ، وأمّه بنت الشيخ الحر صاحب الوسائل . [1] وقد هاجر من بلاد الشام إلى النجف بسبب فتنة أحمد الجزّار في سنة 1197 وتوفّى في النجف الأشرف في سنة 1217 . ووالده السيد محمد بن السيد إبراهيم شرف الدين ، وقف في عاملة على الفقيه العلامة أحمد بن الحسين بن أحمد بن سليمان العاملي النباطي وهاجر إلى العراق سنة الثمانين بعد الألف ، فأخذ العلم عن الشيخ حسام الدين بن الشيخ جمال الدين الطريحي النجفي ، ووقف على غيره من أفاضل العلماء . وتوجّه إلى أصفهان للوقوف على أعلامها ، ونال الخطوة بسلطانها الشاه عباس الثاني الصفوي ، وتلمّذ على اعلم أعلامها الشيخ محمد باقر السبزواري - صاحب الذخيرة - ، فآثره السبزواري وزوّجه كريمته رغبة فيه ، وولد له منها ولدان قضى الوباء عليهما وعلى أمهما سنة 1089 . وتوفّى أستاذه السبزواري سنة تسعين بعد الألف ، فاختلف السيد بعده إلى الفقيه العلامة الشيخ علي بن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني - وكان يومئذ بأصفهان - فحمل عنه علما جمّا ، واجازه الشيخ إجازة عامّة . وفي سنة تسع وتسعين بعد الألف تشرف السيّد بزيارة الإمام الرضا عليه السّلام فرأى من استقبال العلماء وإقبالهم عليه ما هو أهله ، وقرأ فيها على الشيخ الحرّ صاحب الوسائل والأصل ، وأجازه الشيخ إجازة مفصّلة ، وزوّجه كريمته وهي أمّ الباقين من ذريته . [2]