إسم الكتاب : منظومة في الرضاع ( عدد الصفحات : 129)
وكان ذهاب السيد إلى قم عام تشرفه باعتاب الإمام أبي الحسن الرضا عليه السّلام وذلك سنة 1226 قبل رحلته إلى أصفهان بسنة . [1] أقول : وقد يستفاد من بعض التراجم ان السيد صدر الدين قد استفاد من بعض الأجلَّاء الآخرين ، مثل علم الأعلام الوحيد البهبهاني ، حيث يقول السيد في رسالته في حجية الظن : « وقد رأيته في كربلاء سنة خمس ومائتين وألف قبل وفاته بسنة ، وأنا ابن اثنتي عشرة سنة ، وهو شيخ قد ناهز التسعين ، ولم يكن فيما حدثني به شيخ الطائفة جعفر بن خضر وجماعة من ثقات العلماء ، قبل سنة الطاعون - وهي ستّ وثمانين ومائة وألف - أحد يذهب إلى أنّ الأصل الثانوي حجية الظن غيره » . كما كان يستفيد من محضر الأستاذ الفقيه السيد جواد بن محمد الحسيني العاملي الشقراوي مؤلف كتاب مفتاح الكرامة . وقد استفاد أيضا من درس العلامة الفقيه الشيخ موسى بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء . [2] وقال العلَّامة السيد عبد الحسين شرف الدين في مكانته العلمية : كان في النجف الأشرف على عهد أستاذه الشيخ الأكبر [ كاشف الغطاء ] يرشّح لمكانته من بعده ، لكن نزوحه في حياة الشيخ إلى أصفهان وتوطَّنه فيها صرف الرئاسة العامة عنه . على أنّ العلماء كافّة من معاصريه والمتأخرين عنه يبوؤونه مكانة المرجع العام في شرائع الإسلام ، وقد تصافقوا على أنّه أصلها ومحلَّها ، جلالة قدر ، وعظم شأن ، وعلوّ