إسم الكتاب : منظومة في الرضاع ( عدد الصفحات : 129)
ظاهر من سوق الروايات نفسها ، إذ كانت العامة بين من يرى النشر بالواحدة ومن يراه بالخمسة ، ومن يراه بالمسمّى ، وكانت هذه المذاهب شائعة في « حزب الشيطان » . فمرّة كان عليه السّلام يقصد إلى مجرّد تخطئة المخاطب ، يكتفى بأحد الوصفين ، وأخرى إلى بيان الحكم معها ، فيذكرهما معا ، ومن ثمّة أطبق الأصحاب على اعتبار الوصفين معا في التحريم ، إلَّا ما وقع في اللمعة [1] من عطف أحدهما على الأخر ب « أو » المفيدة للاكتفاء بواحد منهما فحسب ، ولعلَّه رحمه اللَّه حاول بذلك دفع ما أشرنا إليه من التعارض ، فإن كان ذلك فليس بشيء ، لمنافاة « ما قام الأزيد واخوه » عند أهل اللسان « لما قام الأزيد » وان كان زيد أحد المحصورين فيهما أوّلا ، وكيف كان فالأمر في ذلك سهل ، إذ لا يعرف الخلاف الَّا من الشهيد ، مع أنّه يجوز ان يكون من رأيه التلازم بين الوصفين ، فعطف ب « أو » تنبيها على ذلك فينتفى الخلاف حينئذ أصلا . < فهرس الموضوعات > التقدير بالعدد < / فهرس الموضوعات > المقام الثاني : التقدير بالعدد ، وقد اختلف فيه كلمة الأصحاب فقال الشيخ [2] والعلَّامة [3] - في أكثر كتبهما - والمحقق الأوّل [4] والثاني [5] وفخر المحققين [6] وصاحب