< فهرس الموضوعات > الصلاة في السبخة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الصلاة بين المقابر < / فهرس الموضوعات > أينما أدركتني الصّلاة تيمّمت وصلَّيت وما رواه في الحسن الحلبي وذكر هذه الرّواية المنقولة وعن سماعة وذكر الرّواية المبحوث عنها انتهى وفيه انّ الاستدلال بالأصل ضعيف سيّما انّه يخرج عنه بالدّليل وامّا الخبر فلم يعلم مسنده الَّا انّ الصّدوق نقل مضمونه في الفقيه ومن ههنا يصحّ احتمله العلَّامة من الحمل على الكراهة جمعا بين الأخبار اللغة في القاموس الرّبض مأوى الغنم وفى المنتهى انّ المراد بأعطان الإبل هي مباركها حول الماء ليشرب عللا بعد نهل قاله صاحب الصّحاح والعلل الشّرب الثاني والنّهل الشّرب الأوّل والفقهاء جعلوه أعمّ من ذلك وهى مبارك الإبل مطلقا الَّتي تأوى إليها ويدلّ عليه ما فهم من التّعليل بكونها مأوى الشياطين اما سند الثّاني فهو صحيح اما المتن فيدلّ على انّه مع الخوف على المتاع إذا كنس ونضح فلا بأس بالصّلوة فينافي ما يتضمّنه الخبر الأوّل من حيث اشتراط الخوف ومن حيث الكنس وعدم اشتراط اليبس في أعطان الإبل ومن حيث عدم اعتبار شئ في مرابض الغنم بخلاف الأوّل حيث وقع فيه الاشتراط ومن ههنا ظهر انّ ما ذكره الشّيخ بقوله فالوجه في هذا الخبر أي الخبر الثّاني محمول على انّ المراد به عدم اعتبار ما مضى في أعطان الإبل من تمام الشّروط وفى مرابض الغنم من ترك الشّروط بسبب الخوف ومن ههنا ظهر حال ما قال بعض الأصحاب في فوايد الكتاب انّه لا وجه لحمل الرّواية الأخيرة على حال الضّرورة وفى التّهذيب حمل الرواية الأولى المتضمّنة نفى البأس عن الصّلاة في أعطان الإبل مع نضيحها بالماء على حال الضّرورة واستدلّ عليه بالرّواية وهو جيد ولعلّ المشار إليه بقوله والوجه في هذا الخبر الأوّل لا الثّاني انتهى ولعلّ التّوجيه ما ذكرناه قال رحمه اللَّه باب الصّلاة في السّبخة أخبرني الحسين إلى آخره أما السّند فهو موثق اما المتن فيدلّ على نفى البأس عن الصّلاة في السّباح وفى القاموس السبخة محرّكة ومسكَّنة ارض ذات نزّ وملح الجمع سباخ اما سند الثّاني ففيه أبو بصير امّا شعيب فهو العرقوفي الثّقة ابن أخت أبى بصير يحيى بن القاسم فروايته عنه ربّما تكون قرينة على انّ المراد به هو فالحديث موثق به بل ضعيف لورود الذمّ في الأخبار في شانه لكن شيخنا النهائي

554