وقد تقدّم وامّا موسى بن الحسن فالظَّاهر انّه ابن عمران الأشعري الثّقة لرواية الحميري عن أبيه عنه ثمّ انّ الحميري وإن كان عبد اللَّه فيكون الرّاوي هنا جعفر الحميري ابنه والرّاوي هنا سعد وهو أقرب من جعفر لانّ سعدا في مرتبة عبد اللَّه بن جعفر بن الحسين الَّا انّه يمكن أن يعاصر سعد لعبد اللَّه وابنه أو ان الحميري محمّد بن عبد اللَّه أخو جعفر ثمّ انّ في الرّجال موسى بن الحسن مهملا في رجال الكاظم عليه السّلام ومحمّد بن الحسين من رجال الجواد والهادي والعسكري ( ع ) وفى الرّجال موسى بن الحسن النّوبختي ومرتبته غير مبيّنة وليس من الرّواة بل ذكر انّ له كتابا في النّجوم وامّا عبد اللَّه بن ميمون فهو ثقة في النّجاشي والعلَّامة في الخلاصة ذكر عبارة النجاشي ولم يحكها عنه ثمّ نقل عن الكشي رواية وقال انّها ضعيفة والاعتماد على قول النّجاشي والحال انّ النّجاشي لم يتقدّم له ذكر هنالك إلَّا أن يقال انّ الخلاصة لما كانت منقولة عن النّجاشي غالبا بواسطة كتاب ابن طاوس ولما كان في ذهنه رحمه اللَّه ذلك اكتفى به اما المتن فاستدلّ به القائلون بانّ سجود السّهو محلَّه بعد التّسليم مطلقا وهو قول معظم الأصحاب وهذا الخبر وإن كان غير سليم عند بعضهم الَّا انّ له مؤيّدات من الأخبار وسيأتي بعد هذا الباب ما يفيد ذلك ومن الأصحاب من نقل رواية عبد اللَّه بن سنان وحكم بصحّته وفى سنده محمّد بن عيسى عن يونس وامّا متنه فهو انّه قال عليه السّلام إذا كنت لا تدرى أربعا صلَّيت أم خمسا فاسجد سجدتي السّهو بعد تسليمك ومنهم من نقل أيضا صحيحة ابن أبى يعفور الواردة في التّشهّد إذا نسي ولم يذكر الَّا بعد الرّكوع حيث قال فيه فليتمّ صلاته ثمّ يسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يتكلَّم ثمّ انّ ما فيه من الاطلاق من جهة انّه يتمّ صلاته لكنّه محمول على ما يتضمّنه ذلك الخبر من حيث تقييده بالتّسليم ومن ههنا اندفع ما قيل ان في دلالته خفاء لانّ تمام الصّلاة لا يعلم بأي شئ وكذلك يقيد بما رواه الشّيخ في التّهذيب في نسيان التّشهّد خبرا عن سليمان بن خالد أؤخره فليتم الصّلاة حتّى إذا فرغ فليسلم ويسجد سجدتي السّهو ثم لا يخفى انّه ربّما كان فيه دلالة على ان الإتمام بغير السّلام فيؤيّد استحبابه اما سند الثّاني فقد تقدّم آنفا امّا المتن فالقول بما يتضمّنه منقول عن ابن الجنيد امّا سند الثّالث ففيه ابن سنان وهو محمّد وأبو الجارود هو زياد بن

529