أراد به ترك الرّكوع ثمّ انّ ما تضمّنه الخبران الأخيران من الإطلاق في إعادة النّاسي للرّكوع محمول على ما تضمّنه الاخبار الثّلثة الأول من التّقييد حملا للمطلق على المقيّد وقس عليه ما يتضمّنه الخبر للقول عن الصّدوق بطريق صحيح عن عبد اللَّه بن سنان عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام انّه قال إذا نسيت له شيئا من الصّلاة ركوعا أو سجودا أو تكبيرا واقض الَّذي فانّك سهوا انتهى وهذا كما ترى يصحّ حمله على ما إذا لم يتجاوز عن محلَّه فالاطلاق فيه محمول على المقيّد في تلك الاخبار قال رحمه اللَّه فامّا ما رواه سعد بن عبد اللَّه الخ أما السّند فهو ضعيف بالحكم بن مسكين لاهماله اما المتن فما تضمّنه من قوله عليه السّلام فليلق السّجدتين أي بحذفهما وقوله ويبنى على صلاته على التّمام ظاهرة الاتيان ببقيّة الأفعال الَّتي بعد الرّكوع ومن جملتها السّجدتان والمنقول عن الصّدوق في الفقيه بطريق صحيح عن العلا عن محمّد بن مسلم عن أبى جعفر عليه السّلام في رجل شكّ بعد ما سجد انّه لم يركع فقال يمضى في صلاته حتّى يستيقن انّه لم يركع فان استيقن انّه لم يركع فليأتي السّجدتين اللَّذين لا ركوع لهما ويبنى على صلاته الَّتي على التّمام وإن كان لم يستيقن الَّا بعد ما فرغ وانصرف فليقم وليصلّ ركعة وسجدتين ولا شئ عليه ثمّ انّ المنقول عن الشّيخ في المبسوط انّ الاخلال بالرّكوع نسيانا انّما يبطل في الأوليين أو ثالثه المغرب وإن كان في الأخيرتين من الرّباعيّة حذف الزّايد وأتى بالفايت فلو ترك الرّكوع في الثالث حتّى سجديتها أسقطهما وركع وأعاد السّجدتين ولو لم يذكر حتّى ركع في الرّابعة اسقط الرّكوع وسجد للثّالثة ثمّ أتى بالرّابعة ومن الأصحاب من قال انّ الشّيخ في كتابي الأخبار قال نحوه ثمّ قال احتجّ الشّيخ في التّهذيب على البطلان في الرّكعتين الأوليين وثالثه المغرب بما تلوناه من الاخبار وعنى بها الأخبار السّابقة وعلى اسقاط الزّايد والاتيان بالفايت في الرّكعتين الأخيرتين من الرّباعيّة بما رواه عن محمّد بن مسلم إلى آخره وفى الصّحيح عن العيص بن القسم قال سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن رجل نسي ركعة من صلاته حتّى فرغ منها ثم ذكر انّه لم يركع قال يقوم فيركع ويسجد سجدتي السّهو وأجاب في المعتبر عن الرّواية الأولى بانّ ظاهرها الصّدوق وهو متروك وتخصيصها بالأخيرتين تحكم ويتوجّه عليها انّه ضعيفة

489