فمرتبته ابعد وابن يزيد ليس بثقة ولكن أفيد انّه ربّما سبق إلى بعض الأوهام انّ الظَّاهر انّ موسى بن عمر في هذا السّند هو موسى بن عمر بن يزيد لا ابن بزيع لأنّ محمّد بن عليّ بن محبوب في طبقة سعد بن عبد اللَّه فيكون بعيد الطَّبقة عن موسى بن عمر بن بزيع ولأنّ الشّيخ في الفهرست اسند طريقه إلى موسى بن عمر بن يزيد معنعنا عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن موسى بن عمر بن يزيد وهذا وهم سخيف ساقط ليس هو من الظَّهور لا من الصّحة في شئ أصلا أليس موسى بن عمر بن بزيع من رجال الهادي عليه السّلام وسعد بن عبد اللَّه في عصر أبى محمّد العسكري عليه السلام وفى لقائه إيّاه عليه السّلام حكاية مشهورة وقال الشّيخ في كتاب الرّجال انّه عاصره عليه السّلام ولا اعلم انّه روى عنه شيئا وتوفى سنة تسع وتسعين ومائتين أو سنة أو سنتين بعدها على اختلاف الأقوال فكيف يكون بعيد الطَّبقة عن رجال الهادي عليه السّلام وأليس سعد بن عبد اللَّه ومحمّد بن عليّ بن محبوب يرويان عن احمد بن محمّد بن عيسى وكتب الاخبار مملوّة بروايتهما عنه وطريق الشّيخ إلى احمد بن محمّد بن عيسى منهما في مسندتى الاستبصار والتّهذيب وفى الفهرست غير مستور عن الرّضا عليه السّلام ولقى أبا جعفر الجواد وأبا الحسن الهادي عليهما السّلام أيضا وأليس محمّد بن عليّ بن محبوب وسعد بن عبد اللَّه رويا عن محمّد بن خالد الطَّياليسي وذكر الشّيخ طريقه منهما إليه في الفهرست وهو من رجال أبى الحسن الأوّل الكاظم عليه السلام فإذا لم يكونا بعيدي الطَّبقة عن رجال الكاظم عليه السّلام فكيف يتوهّم بعد طبقتهما عن رجال الهادي عليه السّلام وامّا انّ طريق الشّيخ في الفهرست إلى موسى بن عمر بن يزيد عن محمّد بن عليّ بن محبوب فليس يدافع روايته في الاستبصار أو التّهذيب عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن موسى بن عمر بن بزيع كما لا يخفى على المترعرع فضلا عن المتمهّر وبالجملة الصّحيح انّ موسى بن عمر في هذا الأسناد هو ابن بزيع لا ابن يزيد لروايته عن احمد بن الحسن الميثمي وهو ابن الحسن بن زياد الميثمي وهما من رجال الكاظم والرّضا عليهما السّلام وموسى بن عمر بن يزيد متأخّر الطَّبقة عنهما ولأنّه كثيرا ما يستصح العلَّامة وغيره حديثا في طريقه محمد بن عليّ بن محبوب عن موسى بن عمر عن احمد بن الحسن بن زياد الميثمي ولا يصحّ ذلك إلَّا أن يكون

48