إسم الكتاب : مناهج الأخيار في شرح الإستبصار ( عدد الصفحات : 686)

بانّ وجوب التّسمية بعد الحمد قبل السّورة يستلزم وجوب السّورة إشارة إلى ما تقدّم من رواية يحيى بن عمر الهمداني امّا الجواب عن الأوّل بانّ ما في الآية كما يحتمل الموصولة يحتمل النكرة الموصوفة فالعموم في الموصولة انّما يصحّ للاستدلال لو تعيّن ذلك على انّ ما في بعض الأخبار السّابقة المتضمّن لثبوت القراءة بالسّنة يشعر بنفي دلالة الآية على وجوبها وما ذكره من صحّة الاستثناء فهو فرع إرادة العموم وهو عين المدّعى وعن الثّاني بانّ وجوب البسملة على من قرأ السّورة وهو يحتمل الوجوب لكن لا مطلقا بل الوجوب بالشّرط واليه الإشارة بما وقع عنه لجواز اختصاص وجوب البسملة بمن قرأها لا مطلقا كما تقدّم تفصيله ومن ههنا اندفع ما أجاب عنه العلَّامة في المختلف من انّ السّورة إذا لم تكن واجبة لم تكن أبعاضها واجبة لأنّ علماءنا بين قايلين أحدهما أوجب السّورة والآخر لم يوجبها ولم يوجب أبعاضها فالفرق ثالث هذا كما ترى قال رحمه الله فامّا ما رواه سعد عن احمد بن محمّد أما السّند ففيه الحسن بن السّري وفى الرّجال الحسن بن السّري الأنباري يعرف الكاتب مذكور مهملا في رجال الصّادق عليه السّلام من كتاب الشيخ وفى رجال الباقر عليه السّلام كذلك وفى الفهرست الحسن بن السّري الكاتب له كتاب وذكر انّ الرّاوي عنه الحسن بن محبوب وفى رجال الصّادق عليه السّلام الحسن بن السّري الكرخي مهملا ومن الأصحاب من قال في فوايد الكتاب بعد ان نقل عن الخلاصة ما هذا لفظه الحسن بن السّري الكاتب الكرخي ثقة وأخوه على رويا عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام ثمّ قال وزاد جشن له كتاب رواه عنه الحسن بن محبوب وهذا كما ترى يدلّ على اتّحاد الكاتب والكرخي ويؤيّد انّ الشّيخ كثيرا ما يذكر الرّجل الواحد متعدّد إذا رآه بصفات مختلفة وفى رجال الفاضل الأسترآبادي في علي بن السّري هذه العبارة اعلم إنّي لم أجد في جشن عليا هذا ولا توثيقه الَّا مع أخيه والعبارة هكذا الحسن بن سرى الكاتب الكرخي وأخوه على رويا عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام وظاهر ابن داود ان العبارة ثقتان رويا ثمّ قال وهو الَّذي يقتضيه توثيقهما على ما في الخلاصة وداود انتهى ولكن أفيد في بعض نسخ الكتاب ابن السّندي بالدّال وفى التّهذيب عن الحسن بن السّري بالرّاء مكان الدّال كما في هذه النّسخة وهو الكرخي الكاتب روى عنه كتابه الحسن بن محبوب وهو وأخوه

426