من الإضاءة الحسنة يقتضى عدم كون الصّلاة في الفجر في أوّل طلوعه وفى بعض الأخبار ما يدلّ على الفجر الثّاني ولو حمل على انّ الإضاءة الحسنة هي طلوعه معترضا احترازا عن الفجر الكاذب وهو بعيد ومن الأصحاب من قال انّ قول الصّدوق ويتحلَّل الصّبح السّماء يحتمل أن يريد به انتهاء الأوّل ويكون مبدأ الإضاءة حسنا وهو أوّل الطَّلوع لما يأتي في الخبر المتضمّن للتحلَّل من انّ ظاهره ان التحلل آخر وامّا ما يتضمّنه الثّاني من قوله وحتّى يضئ فلعلَّه محمول على نحو السّابق لتطابق مراد الشّيخ وان احتمل كون الفضيلة بعد الإضاءة لا من حين الطَّلوع واخلال حيّز الامكان وقد روى الصّدوق في كتاب الصّوم بطريقه الحسن عن عاصم بن حميد عن ليث المرادي قال سالت أبا عبد اللَّه ( ع ) فقلت متى يحرم الطعام الحديث فإنّه يعطى انّ إضاءة الفجر أوّل طلوعه فإذا تقرّر هذا فنقول انّ الأقوال المنقولة في وقت الصّبح مختلفة عن السّيّد وابن الجنيد والمفيد وسلار وغيرهم انّ آخره طلوع الشّمس وعن ابن أبى عقيل آخره للمختار طلوع الحمرة المشرقيّة وللمضطرّ طلوع الشّمس وهو اختيار ابن حمزة وعن الشّيخ قولان أحدهما انّ آخره طلوع الشّمس والثّاني كقول ابن أبى عقيل قال العلَّامة وهو اختياره في المبسوط والخلاف وامّا ما تضمّن الثّالث فيدلّ على انّ الصّلاة حين طلوع الفجر لا يتعيّن ولعلَّه يستفاد منه انّ الفضيلة بعد الإضاءة اما سند الرّابع فيغاير الثّالث بأحمد والمتن مثله اما سند الخامس فلا ارتياب في رجاله الَّا من جهة الحصين حيث قيل انّه مجهول ولكن أفيد في التّهذيب أيضا هذا الأسناد بعينه عن الحصين بن أبى الحصين بالصّاد المهملة وفى كتاب الرّجال في أصحاب أبى جعفر الجواد عليه السّلام أبو الحصين بن الحصين الحصيني ثقة وفى أصحاب أبى الحسن الهادي عليه السّلام أبو الحسين بالسّين ابن الحصين بالصّاد نزل الأهواز ثقة وكذلك في كتاب السّيّد جمال الدّين احمد بن طاوس قدّس اللَّه نفسه الزّكية فالظَّاهر من ذلك التّعدّد لا تصحيف الصّاد بالسّين أخيرا لكنّ العلَّامة في الخلاصة قال أبو الحصين بن الحصين الحصيني من أصحاب أبى جعفر الجواد عليه السّلام ثقة نزل الأهواز وهو من أصحاب أبى الحسن الثالث ( ع ) أيضا والحسن بن داود أيضا طابقه على ذلك في كتابه وفى الكافي في اسناد هذا الحديث علي بن محمّد عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار قال كتب أبو الحسن بن الحصين إلى أبى جعفر الثّاني ( ع )

361