الثمانية قد ذهب إلى التّخيير فيه كالأربعة والحق ما قلنا سيّما ما تضمّنه الخبر من بياض اليوم فإنّه يدلّ على انّ ليس لليومين مدخل في القصر امّا سند الثالث فهو صحيح امّا المتن فلأنه ظاهر في انّ النّبي صلَّى اللَّه عليه وآله كان يقصر على الفرسخ لا على ان المسافة فرسخ اما سند الرّابع فانّ فيه عبد اللَّه بن أبى خلف والنّجاشي ذكره مهملا في ترجمة ابنه سعد وقال انّ احمد بن محمّد بن عيسى روى عنه ويحيى بن هاشم ثقة كما في النّجاشي وامّا ابن هارون فلعلَّه سليمان بن هارون النّخعي وهو كذّاب النخع كما نقله العلامة عن ابن الغضايري ولكن أفيد الصّحيح عن أبى هارون العبدي وهو اسمه عمارة بن جوين بضمّ الجيم على التّصغير ذكره علماء الجمهور وقالوا انّه مشهور بكنيته وانّه متروك الرّواية لكونه شيعيا قال الذّهبي روى عن أبى سعيد وابن عمرو عنه الحمادان وعبد الوارث ومات سنة أربع وثلثين ومائة وقال ابن الأثير في جامع الأصول هو أبو هارون عمارة بن جوين العبدي البصري روى عن أبى سعيد الخدري وروى عنه معمر والثوري وقال عمارة بضمّ العين وجوين بضم الجيم وفتح الواو وسكون الياء تحتها نقطتان وبالنّون واقتصر على ذلك ولم يذكر انّه متروك الرّواية لتشيعه وامّا أبو سعيد الخدري وفى الكشي اخبار بعضها يدلّ على استقامته وفى يب روى الشّيخ في باب تلقين المحتضرين بطريق صحيح فيه عبد اللَّه بن المغيرة انّ أبا سعيد كان مستقيما وفى كتاب البرقي في الرّجال انّه عدّه من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام امّا المتن فلانّ صدره كالثالث في الظَّهور وامّا آخره فظاهره خلاف ذلك الظَّاهر ومن الأصحاب من قال انّ المراد في إقامة عشرة أيّام أي فيما إذا كان مقيما عشرة أيّام انتهى وهو كما ترى إذ السّؤال يقتضى الاستفهام عن التّقصير بحسب المقدار لا عن محلّ الخروج إلى التّقصير واحتمال عوده إلى الخروج إلى التّقصير يفيد أن يكون السّؤال أو لا عنه أيضا كما يقتضيه لفظ إعادة السّؤال والجواب ح فانّ التّقصير في فرسخ كان بعد الإقامة عشرة أيّام يوجب كون التّقصير في الفرسخ المذكور أو لا مقيّد بما ذكرنا ثانيا والأطلاق في مثله لا يناسبه التقييد بعد سنة الَّا انّه في مقام التوجيه ويحتمل ان يراد بعشرة أيّام انّه عليه السّلام كان يقصر في عشرة أيّام

285