< فهرس الموضوعات > الماء المستعمل لرفع الحدث < / فهرس الموضوعات > فيه سوى الوزغ والعقرب انتهى وقد تقدّم الخبر الدّالّ على انّه لا ينتفع بما يقع فيه وحمله الشّيخ على الكراهة فينا في بظاهره ما قاله في النّهاية من الاستثناء اما سندا لخبر الرّابع فضعيف بأبي بصير امّا المتن فانّ ما يتضمّنه نحمله على الاستحباب فلا ينافي ما يتضمّنه الأخبار الدّالَّة على انّ ما ليس له نفس سائلة لا بأس به وانّه يتناول العقرب وامّا الإراقة فينافي بظاهرها ما تقدّم من أنّه يسكب من الماء ثلث مرّات ثمّ يشرب منه إلَّا أن يقال بالتّخيير بين الإراقة والسّكب ثلاث مرّات امّا سند الخبر الخامس ففي طريقه محمّد بن عبد الحميد والظَّاهر انّه ابن سالم العطَّار بقرينة رواية احمد بن أبى عبد اللَّه البرقي عنه كما في الفهرست وعبد اللَّه بن جعفر الحميري أيضا في النجاشي عنه ومرتبة محمّد بن احمد بن يحيى تناسبه وفى رجال الشّيخ محمّد بن عبد الحميد فيمن لم يرو عن أحد من الأئمّة عليهم السّلام روى عنه ابن الوليد ولا يخفى بعد إرادته ههنا ثم انّ محمّد بن الحميد اتّفق في النّجاشي انّه قال محمّد بن الحميد بن سالم العطَّار أبو جعفر روى عبد الحميد عن أبي الحسن موسى وكان ثقة من أصحابنا الكوفيّين ومن الظَّاهر عنه التّوثيق له لا أبيه لأنّه في العنوان وذكر أبيه في البين بالعرض ومن ههنا اندفع ما قاله الشّهيد الثاني من انّ هذه العبارة توثيق الأب وامّا يونس بن يعقوب فقد كان فطحيّا ورجع وهو ثقة كما قاله النّجاشي وعلى هذا يتوقّف في روايته لعدم العلم بزمان روايته وامّا منهال فهو مهمل في الرّجال فالحديث ضعيف من وجهين امّا المتن فقد حمله الشّيخ على الاستحباب لكنّه لمّا ذهب إلى وجوب النّزح تعبّدا فيصحّ منه حمله على الوجوب ونفى البأس على عدم النّجاسة وامّا عند غيره فيستقيم ذلك من حيث زوال للنّفرة من السّم عنه ثمّ انّ ما تضمّنه من قوله جيفة قد أجيفت لعلّ المراد به ميتة قد انتنت والحمل على الاستحباب في بعض هذا الخبر والوجوب في بعض آخر محلّ تأمّل فتدبّر وقد يقال انّ قوله عليه السّلام فان غلب الرّيح بعد مائة دلو فانزحها كلَّها لا يخلو من اجمال يكاد أن لا يتمّ بيانه الَّا في باب نزح المتغيّر من الأبار قال رحمه اللَّه باب الماء المستعمل أخبرني الشّيخ إلى آخره أمّا السّند ففيه الحسن بن عليّ ويحتمل أن يكون بن النّعمان لانّ في النّجاشي ان صفار يروى عنه وهو في مرتبة سعد وامّا احتمال أن يكون ابن فضال فهو بعيد لأنّ الرّاوي

44