< فهرس الموضوعات > الترتيب في الأعضاء < / فهرس الموضوعات > باتّفاق الأصحاب على انّ النّاسي للمسح يأخذ من شعر لحيته وأجفانه ان لم يبق في يده نداوة ثمّ انّ ما وقع في الخبر الثّاني بقوله عليه السّلام نفد بالفاء المكسورة والدّال المهملة فنى والوضوء في قوله فيجف وضوئي كما في هذا الخبر بفتح الواو ماء الوضوء وكذلك الوضوء الواقع فاعلا في الخبر الأوّل وقد ذكر شيخنا البهائي نقلا عن بعض أهل اللَّغة انّه يفهم منه انّ الوضوء بالضّمّ يجئ بمعنى ماء الوضوء اما سند الخبر الثّالث فهو صحيح بما تقدّم وفاعل قوله قال في قال قلت عبد اللَّه امّا المتن فقد يقال انّه يدلّ على انّه إذا جفّ الأوّل قبل أن يغسل الَّذي يليه لا يؤثر فلا اعتبار ببقاء نداوة وجفافها وهو لا ينافي الخبر الدّال على انّ جفاف جميع الأعضاء يبطل وحينئذ لا تعارض الَّا إذا كان في صورة جفاف الوجه قبل غسل يد اليمنى فيحمل على غير هذه الصّورة غاية الأمر انّه مطلق فيفيد الشّمول لما يخالف الأوّل نعم انّه لمّا كان عند الشّيخ اشتراط بقاء جميع البلل كما يفهم من ذكر منافاة هذه الرّواية لما تقدّم فمن ثمّ احتاج إلى التّأويل الَّذي قاله والحمل على التّقيّة متعيّن على فرض تماميّة اعتقاده ومن الظَّاهر انّه لم يظهر من الخبر السّابقين اشتراط نداوة جميع الأعضاء السّابقة فيصحّ الجمع بينهما وبين ما يتضمّنه هذا الخبر قال رحمه اللَّه تعالى باب وجوب التّرتيب في الأعضاء الأربعة أخبرني إلى آخره أمّا السّند فلا فانّ أبو غالب الزّراري موثق جليل القدر بما قاله الشّيخ وأبو محمّد هارون بن موسى وثقه النّجاشي والشّيخ وابن أبى رافع احمد وفى بعض نسخ الاستبصار أبو عبد اللَّه الحسين بن أبى رافع ومن هنالك أفيد ان كون أبو عبد اللَّه الحسين بن أبى رافع سهو القلم أو من تحريف النّاسخ والصّحيح احمد مكان الحسين كما ذكره رحمه اللَّه تعالى في آخر الكتاب في مستندته وهو أبو عبد اللَّه احمد بن إبراهيم بن أبى رافع الصّيمريّ أحد أشياخ أبى عبد اللَّه الحسين بن عبيد اللَّه الغضايري والشّيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النّعمان ذكر ذلك في الفهرست وفى كتاب الرّجال وكذلك ذكره النّجاشي أيضا ثمّ من عدا من عدّهم من العدّة أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي الطَّبري المرعشي وأبو عبد اللَّه الحسين بن علي بن سفيان البزوفري وامّا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن

100