نام کتاب : مناهج الأحكام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 412
فيقول الله تبارك وتعالى : أشكر له كما شكر لي ، وأقبل إليه بفضلي واريه وجهي [1] . وفي التهذيب " واريه رحمتي " [2] . والأخبار في هذا الباب كثيرة . بقي الكلام في محله قيل : يستحب جعلهما خاتمة للتعقيب ، ويمكن أن يستدل عليه بما رواه الصدوق في الفقيه مرسلا ، قال : كان أبو الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) يسجد بعدما يصلي ، فلا يرفع رأسه حتى يتعالى النهار [3] . ويزيد ذلك ظهورا في الدلالة ما رواه في العيون : ان دار السندي بن شاهك - التي كان الكاظم ( عليه السلام ) محبوسا فيها - كانت قريبة من دار الرشيد ، وكان الرشيد إذا صعد سطح داره أشرف على الحبس ، فقال يوما للربيع : يا ربيع ما ذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع ؟ فقال له الربيع : ما ذاك بثوب ، وإنما هو موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، له كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال [4] . وفي العيون أيضا عن رجاء بن أبي الضحاك عن الرضا ( عليه السلام ) أيضا انه كان إذا صلى الغداة فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ويصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) حتى تطلع الشمس ، ثم يسجد سجدة يبقى فيها حتى يتعالى النهار - إلى أن قال : - وكان يسجد بعد الفراغ من تعقيب الظهر سجدة يقول فيها مائة مرة " شكرا لله " . ثم قال : وكان يسجد بعد تعقيب المغرب قبل النافلة وبعد تعقيب العشاء [5] . ويلائمه أن السجدتين مستحبتان عند تجدد النعم ودفع النقم بالإجماع والأخبار ، ولا شك أن التوفيق للتعقيب أيضا من عظام النعم ، فإيقاع السجدتين عقيبه في محله .
[1] وسائل الشيعة : ج 4 ص 1071 ب 1 من أبواب سجدتي الشكر ح 5 . [2] تهذيب الأحكام : ج 2 ص 110 ح 183 . [3] من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 332 ح 971 . [4] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : ج 1 ص 77 ح 14 . [5] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : ج 2 ص 178 ح 5 .
412
نام کتاب : مناهج الأحكام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 412