responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الأحكام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 323


نعم ، يظهر من العلامة في المنتهى التردد في الكف ، فقال : هل يجب استيعاب جميع الكف بالسجود ؟ عندي فيه تردد ، والحمل على الجبهة يحتاج إلى دليل ، لورود النص في خصوص الجبهة [1] . . . إلى آخر ما قال .
ولعل نظره ( رحمه الله ) إلى أن هذه الأعضاء أسام لمجموعها حقيقة ، ومجاز في البعض ، فالأصل الحقيقة ، فأما الركبتان والإبهامان لما خرجا بالدليل من جهة عدم القدرة على وضع التمام فيهما ، أو الاتفاق على جواز المسمى ، وكذلك الجبهة لما سنحققه ، فتبقى اليد مندرجا تحت العموم ، ولا يخفى أن المصلي متمكن عن وضع تمام الكف ، وصدق وضع الكف على بعضها لعله في مقام المنع ، فلا بد من وضعها كذلك ، سيما مع الشك في البراءة عنه إلا بذلك .
ويمكن القدح في ذلك بأن كون هذه حقيقة في الكل مسلم ، لكن وضعها يكون حقيقة في وضع الكل في مقام المنع ، والكلام إنما هو في المضاف ، فتدبر .
والمشهور بين الأصحاب - والمنقول عن ظاهر علمائنا إلا المرتضى ( رحمه الله ) - عدم الاجتزاء إلا بالباطن ، لأن ذلك هو المعهود من صاحب الشرع ، فلا يجوز وضع الظاهر على الأرض ، وظاهر الخبرين [2] الإطلاق بالنظر إلى الباطن والظاهر ككلام الأصحاب ، والخبر الأول بالنظر إلى الأنملة وغيرها .
والأظهر جواز الاكتفاء بمسمى وضع الإبهام ، والأولى وضع الأنامل كما يظهر من خبر حماد ، وأما الاعتماد على الظاهر أو الباطن فلم يظهر من الأخبار ، ولعل الثاني آنس وأقرب بالمعهود والمتعارف .
وأما قول السيد ( رحمه الله ) فلم يظهر وجهه .
ويتحقق السجود بالاعتماد على هذه الأعضاء ، كما نقل عن صريح جماعة من الأصحاب ، وهو الظاهر من معنى السجود أيضا ، فإذا سجد على مثل لحاف فيه



[1] منتهى المطلب : ج 1 ص 290 س 10 .
[2] وسائل الشيعة : ج 4 ص 954 ب 4 من أبواب السجود ح 2 ، وص 674 ب 1 من أبواب أفعال الصلاة مقطع من ح 1 .

323

نام کتاب : مناهج الأحكام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست