نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 532
قائله غير أن الشيخ صرح بأنه من علمائنا ، وفسر تارة بقصد الترتيب واعتقاده حالة الارتماس ، وأخرى بأن الغسل يترتب في نفسه ، وإن لم يلاحظ المغتسل ترتيبه . وقال المحقق الشيخ علي تبعا للشهيد : إن فائدة التفسيرين تظهر في من وجد لمعة ، فيعيد على الأولى ويغسلها على الثانية ، وفي ناذر الغسل مرتبا ، فيبرأ بالارتماس على الثاني دون الأول . انتهى . وللبحث فيه مجال واسع ، ولا يخفى أن رعاية الترتيب الحكمي بهذين التفسيرين ربما تقتضي مقارنة النية بجزء من الرأس [1] . انتهى . وقال الفاضل التستري رحمه الله : ربما يقال : يحتمل أن يكون مراده أن ما تقدم هو حكم من صب الماء عليه ، وأما حكم من يغمس نفسه في الماء فلا يحتاج إلى ارتماسات متعددة منفصلات بعضها عن بعض لا في مجموع الأجزاء ، فلا يكرر غمس جميع البدن ولا في الأبعاض ، فلا يجب غمس الرأس منفصلا عن غمس اليمنى ، وغمس اليمنى منفصلا عن اليسرى ، فحينئذ لا يخرج عن العبارة إيجاب الوحدة العرفية في غمس جميع البدن ، ويتمشى هذا في عبارة الحديث أيضا ، ويؤيده حديث علي بن جعفر . فافهم ولا تغفل . ولو أوجبنا الوحدة العرفية في ارتماس جميع البدن أشكل الأمر في غسل القاعد في الماء الغامس رأسه مع بعض أعضائه حسب في الماء بعد النية وسبق بعض الأعضاء في الغمس . أفهمه . والحاصل أن الوحدة : أما لبيان الكمية وهو مرجع المعنى الأول ، وإما لبيان الكيفية وهو مرجع إيجاب الوحدة العرفية . والرواية تحتملهما ، فلا يمكن