نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 403
كونها فاعلا ومفعولا . والاحتشاء : استدخال الكرسف ونحوه لحبس الدم . والاستثفار بالثاء المثلثة والفاء من استثفر الكلب : إذا أدخل ذنبه بين فخذيه . والمراد به أن تعمد إلى خرقة طويلة تشد أحد طرفيها من قدام وتخرجها من بين فخذيها وتشد طرفها الآخر من خلف . وقوله عليه السلام " وتحشي " مضبوطة في بعض نسخ التهذيب المعتمدة بالشين المعجمة المشددة ، وفي بعضها " تحتبي " بالتاء المثناة من فوق والباء الموحدة . وقد يفسر على الأول بربط خرقة محشوة بالقطن ، يقال لها : المحتشي على عجيزتها للتحفظ من تعدي الدم حال القعود . وفي الصحاح : المحشي العظامة تعظم بها المرأة عجيزتها [1] . وفي القاموس : المحشي كمنبر ومحراب كساء غليظ أبيض صغير تتزر به . ويفسر على الثاني بالاحتباء ، وهو جمع الساقين والفخذين إلى الصدر [2] بعمامة ونحوها ، ليكون ذلك موجبا لزيادة تحفظها من تعدي الدم . وفي بعض نسخ التهذيب " ولا تحني " [3] والمراد أنها لا تختضب بالحناء . ولعل النسخة الأولى أصح . والفعل في قوله عليه السلام " وتضم فخذيها " لعله متضمن معنى الإدخال ، ولذلك عدي ب " في " ، وإن جعلت الظرف حالا من المستتر لم يحتج إلى التضمين . والواو في قوله " وسائر جسدها خارج " واو الحال . وقد تضمن الحديث
[1] صحاح اللغة 6 / 2314 . [2] وفي المصدر : الظهر . [3] كذا في المطبوع من المتن .
403
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 403