responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 25


الجور والضلال ، والخوف من إظهارها وانتساخها ، وانضم إلى ذلك اجتماع ما وصل إليهم من كتب الأصول في الأربعة المشهورة في هذا الزمان .
فالتبست الأحاديث المأخوذة من الأصول المعتمدة بالمأخوذة من غير المعتمدة ، واشتبهت المتكررة في كتب الأصول بغير المتكررة ، وخفي عليهم - قدس الله أرواحهم - كثير من تلك الأمور التي كانت سبب وثوق القدماء بكثير من الأحاديث ، ولم يمكنهم الجري على أثرهم في تميز ما يعتمد عليه مما لا يركن إليه .
فاحتاجوا إلى قانون يتميز به الأحاديث المعتبرة من غيرها ، والموثوق بها عما سواها . فقرروا لنا - شكر الله سعيهم - ذلك الاصطلاح الجديد ، وقربوا إلينا البعيد ، ووصفوا لنا الأحاديث الموردة في كتبهم الاستدلالية بما اقتضاه ذلك الاصطلاح ، من الصحة والحسن والتوثيق .
وأول من سلك هذا الطريق من علمائنا المتأخرين شيخنا العلامة جمال الحق والدين حسن بن المطهر الحلي قدس الله روحه .
ثم إنهم - أعلى الله مقامهم - ربما يسلكون طريقة القدماء في بعض الأحيان ، فيصفون مراسيل بعض المشاهير كابن أبي عمير وصفوان بن يحيى بالصحة ، لما شاع من أنهم لا يرسلون إلا عمن يثقون بصدقه ، بل يصفون بعض الأحاديث التي في سندها من يعتقدون أنه فطحي أو ناووسي بالصحة ، نظرا إلى اندراجه في من أجمعوا على تصحيح ما يصح عنهم .
وعلى هذا جرى العلامة - قدس الله روحه - في المختلف حيث قال في مسألة ظهور فسق إمام الجماعة : إن حديث عبد الله بكير صحيح [1] .
وفي الخلاصة حيث قال : إن طريق الصدوق إلى أبي مريم الأنصاري



[1] مختلف الشيعة 1 / 156 ، ط الحجرية .

25

نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست