نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 240
قوله " من قصاص " ابتدائية لتحديد الوجه على ما هو الظاهر ، أو مؤسسة ومن ابتدائية للغسل على ما قيل ، وضمائر " منه " و " عليه " كلها راجعة إلى الوجه . قوله عليه السلام : ما دارت عليه السبابة والوسطى وفي الفقيه " [1] عليه الوسطى " بدون السبابة ، ولعله الصواب ، إذ زيادة السبابة لا فائدة فيها ظاهرا . وربما يتكلف على هذه النسخة ، بأن المراد التخيير بين ما دارت عليه السبابة والإبهام والوسطى والإبهام ، أو يكون أحدهما للحد الطولي والآخر للحد العرضي ، فالطولي ما دارت عليه السبابة والإبهام ، لأن ما بين القصاص إلى الذقن بقدره غالبا ، والعرضي ما دارت عليه الوسطى والإبهام ، وحينئذ يكون قوله " من قصاص شعر الرأس إلى الذقن " تماما للحدين معا كما قيل ، ولعل الأظهر أن ذكر السبابة وقع استطرادا ، إذ قل ما تنفك عن الوسطى في الدوران . ثم اعلم أن قوله " لا ينبغي لا حد أن يزيد عليه " مع قوله " إن زاد عليه لم يؤجر " يحتمل وجوها : أحدها : أن يكون " لا ينبغي " محمولا على الكراهة ، كما هو الظاهر من إطلاقه في الأخبار وكلام القوم ، لا سيما واقترن به قوله " إن زاد عليه لم يؤجر " باعتبار أنه أتى بالمأمور به مع زيادة لغو ، أو يحمل على أنه لم يفعل الزيادة بقصد