نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 211
وقال الجوهري : هراق الماء يهريقه بفتح الهاء هراقة ، أي : صبه . وأصله أراق يريق إراقة ، وأصل أراق أريق وأصل يريق يريق ، وأصل يريق يأريق ، وإنما قالوا : أنا أهريقه ، وهم لا يقولون : أنا أأريقه ، لاستثقالهم الهمزتين وقد زال ذلك بعد الإبدال . وفيه لغة أخرى : أهرق الماء يهريقه إهراقا على أفعل يفعل . قال سيبويه : وقد أبدلوا من الهمزة الهاء ، ثم ألزمت فصارت كأنها من نفس الحرف ، ثم أدخلت الألف بعد على الهاء وتركت الهاء عوضا من حذفهم حركة العين ، لأن أصل أهرق أريق . وفيه لغة ثالثة : إهراق يهريق إهراقا فهو مهريق ، والشيء مهراق ومهراق أيضا بالتحريك . وهذا شاذ ، ونظيره اسطاع يسطيع إسطياعا ، بفتح الألف في الماضي وضم الياء في المستقبل لغة في أطاع يطيع ، فجعلوا السين عوضا من ذهاب حركة عين الفعل ، فكذلك حكم الهاء عندي ، وفي الحديث " أهريق دمه " . وتقدير يهريق بفتح الهاء يهفعل ، وتقدير مهراق بالتحريك مهفعل ، وأما تقدير يهريق بالتسكين فلا يمكن أن ينطبق به ، لأن الهاء والفاء جميعا ساكنان ، وكذلك تقدير مهراق [1] . انتهى . وإهراق الماء كناية عن البول ، كما هو الشائع في عرف العرب والعجم ،