نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 206
الصفرة إما صفة حقيقية إذا كانت بمعنى : شئ له الصفرة ، كما هو المعروف في الإطلاق . أو مجازية إن كانت مصدرا بتأويل صفة المشبهة أو بدل من النداء . ويحتمل أن يكون " النداء " صفة لاسم الإشارة ، أي : يجد بعد زوال تلك الرطوبة الحاصلة من الاستنجاء صفرة . والسؤال عن الإنقاء لرفع احتمال كون الصفرة من الغائط ، فيحتاج إلى الإزالة ، فمع الإنقاء لم يبق إلا أن تكون من الجراحة . ولا تجب إعادة الوضوء من الدم ، وكذا لا يجب غسل الصفرة ، لأن وجوب الغسل إما من الدم أو من صفرة الدم المتكون . فأما الصفرة التي تحدث من الجرح غالبا التي هي مبدأ تكون الدم ولم يصر دما بعد أو تغير عن كونه دما ولم يصر قيحا صرفا فلا ، لأن الأحكام تابعة للأسماء ، ولا تسمى الصفرة دما لا لغة ولا عرفا . ويحتمل كون الوضوء في المواضع بمعناه اللغوي ، بأن يراد به الاستنجاء ، ويكون قوله " وأستنجي " تأكيدا وتفسيرا لقوله " فأتوضأ " أو يكون المراد بالتوضؤ غسل القروح التي على المقعدة فيكون " أستنجي " تأسيسا . أو يكون المراد بالوضوء في الأول والآخر الوضوء الشرعي ، وفي قوله " أفأعيد الوضوء " المعنى اللغوي ، والمراد به الأعم من الوضوء الشرعي والاستنجاء بالماء مجازا . أو يكون في الأخيرين للأعم . والأول أظهر لفظا وإن كان بعض المحتملات الأخر أنسب بقوله " ولكن رشه بالماء " . ( الحديث الحادي والسبعون ) : حسن .
206
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 206