نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 178
وهو رطل ونصف بالعراقي عملا بالاحتياط ولأن السؤال لما كان غالبا في المدينة فحملوا الكلام على عادة بلد السؤال والمسؤول عنه ، وفيهما ما لا يخفى . وقد يطلق الرطل على المكي أيضا ، وهو رطلان بالعراقي كما عرفت ، ولم يحمل هذا الخبر عليه أحد . وأما الثاني : وهو التحديد بالأشبار ، فقد اختلف الأصحاب فيها : فذهب الأكثر إلى اعتبار بلوغ تكسير اثنين وأربعين شبرا وسبعة أثمان شبر ، وبعبارة أخرى : ثلاثة أشبار ونصف في ثلاثة أشبار ونصف في ثلاثة أشبار ونصف . واكتفى الصدوق وجماعة القميين - على ما حكي عنهم - ببلوغه سبعة وعشرين شبرا ، أي : بإسقاط النصف في الجميع . واختاره من المتأخرين العلامة في المختلف [1] ، والشهيد الثاني ، ومال إليه والذي قدس الله أرواحهم . وهو عندي قوي ، لكن قول الصدوق هنا بالأقل وفي الأرطال بالأكثر غريب ، للبون البعيد بينهما بحسب الوزن . وحكي عن ابن الجنيد تحديده بما بلغ تكسيره نحوا من مائة شبر . وعن القطب الراوندي بما بلغت أبعاده الثلاثة عشرة أشبار ونصفا ولم يعتبر التكسير . وقال المتأخرون من أصحابنا : ولم نقف لهما على دليل . وأنا عثرت على ما يصلح مستندا لابن الجنيد أوردته في الكتاب الكبير [2] .