نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 157
ويدل على أن المكروه استقبال النيرين بالفرج ، لا بمقاديم البدن كما في القبلة ، وكذا ذكره الأصحاب أيضا . ويدل على أن النهي عن ذلك إنما هو في حالة البول لا مطلقا ، فلا يدل على ما ذكره المفيد من كراهة الاستقبال حال الغائط أيضا ، ومفهوم الموافقة هنا ضعيف كما لا يخفى . وما قيل : من أن ذكره عليه السلام البول فقط من باب الاكتفاء ، كما هو المتعارف من استهجان التصريح بذكر الغائط . فهو أبعد . نعم روي في الفقيه قال : سئل الحسن بن علي عليهما السلام ما حد الغائط ؟ قال : لا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ولا تستقبل الريح ولا تستدبرها . وفي خبر آخر : ولا تستقبل الهلال ولا تستدبره [1] . لكنه مخصوص بالهلال ، ومشتمل على كراهة الاستدبار أيضا [ ولم يذكر الأكثر ] ، بل صرح العلامة في النهاية [2] بعدم كراهة الاستدبار كصاحب المدارك [3] ، والشهيد الثاني احتملها في شرح الإرشاد . ( الحديث الحادي والثلاثون ) : حسن كالصحيح . إذ في عبد الله بن يحيى الكاهلي أنه كان وجها عند الكاظم عليه السلام ، وهو قريب من التوثيق ، ولهذا حكم بعض الأصحاب بصحة الحديث الذي هو فيه .
[1] من لا يحضره الفقيه 1 / 18 ، ح 12 و 13 . [2] نهاية الاحكام في معرفة الاحكام ، تحت الطبع . [3] مدارك الاحكام ص 37 .
157
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 157