مصباح الأصول رداً على الشيخ الأنصاري من أنه ليس لأصالة الصحة دليل لفظي يتمسك بعمومه أو إطلاقه . ولم يحرز قيام السيرة على ترتيب الآثار مع الشك في القابلية بل المحرز قيام السيرة على عدم ترتيب الآثار معه فإذا باع زيداً دار عمرو ومع الاعتراف أنه دار عمرو وشك في أنه وكيل عن عمرو أم لا فهل يقدم العقلاء على الشراء وإعطاء الثمن له والتصرف في الدار ؟ كلا . وكذا إذا طلق زيد زوجة عمرو مثلاً فالسيرة جارية في أمثال هذا المورد مما شك فيه في القابلية على عدم ترتيب الآثار ولا أقل من الشك وهو كافٍ في الحكم بعدم الجريان .
والجواب : إن الإمام الخوئي بنفسه وبعد سطور ذكر قيام السيرة على ترتيب الآثار في المعاملات الصادرة من الناس مع عدم احراز قابلية الفاعل لقوله كما ذكره في مصباح الأصول ( فهو وإن كان مسلما ) ، فالسيرة وإن كانت دليل لبي لكن مجرد الجريان في المورد يكون دليل على قيامها أما قوله إلا أنه من جهة قاعدة اليد الجواب أن

106