[ . . . ] وقد اورد على هذه الرواية ، تارة : بضعف السند ، لجهالة الكاتب والمكتوب إليه . واخرى : باضطراب المتن للوجوه الأربعة المذكورة في الحدائق [1] وقد أجاب بعض الأعاظم ( قدس سره ) عن هذه الوجوه المذكورة بما لا يخلو عن تكلف . [2] بقي هنا كلام وهو أن قول المصنف ( قدس سره ) : " مطلقا ، سواء تذكر بعد الصلاة أو في أثناءها " مستنده النص الخاص ، كصحيحة علي بن جعفر ، وعبد الله بن سنان المتقدمتين . على أن روايات وجوب الإعادة على ناسي النجاسة المتذكر بعد الفراغ عن الصلاة ، تدل على أن الحكم الوضعي ( شرطية الطهارة للصلاة ) لا يكون بسبب النسيان مرتفعا ، وأنه لا يوجب ارتفاعه ، سواء ذكر بعد الفراغ ، أم في الأثناء ، وقد عرفت : أن وجه الإعادة هي المؤاخذة والعقوبة ، كما في موثقة سماعة المتقدمة .
[1] راجع ، الحدائق الناضرة : ج 5 ، ص 423 . [2] راجع ، دروس في فقه الشيعة : ج 4 ، ص 177 .