نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 96
أن يتحقّق ما لم تحدّد حركة الاجتهاد معالم النظرية وتفاصيلها . وهو نفسه الذي تنبّه إلى ضرورة خروج حركة الاجتهاد في الفقه من الإطار الفردي إلى الإطار الاجتماعي العامّ لتمكين الفقه من معالجة مشاكل الأمّة . فالذهنية التي تحكم الفقيه والتي تتّجه صوب الحالة الفردية كان لها أثرها البالغ في فهم النصّ الشرعي وقصره على الدائرة الفردية ، ولذا كان لا بدّ - بحسب رؤية الشهيد الصدر - من الأخذ بعين الاعتبار حالة الأمّة لكي يستوعب الفقه الإسلامي حركتها وإطار عملها لتكون منسجمة مع رؤية الإسلام ومقاصده وأهدافه ، وهذا ما يجعل الفقه منفتحاً على العصر ، ومجيباً عن كلّ التساؤلات والإشكالات الحادثة والطارئة . رؤية المطهّري للمشكلة وعلاجها في مقدّمة هذا البحث أشرنا إلى أنّ الشهيد المطهّري كان من جملة الذي تعرّضوا لطرح مشكلة الأصالة والمعاصرة ، وكيف واجه الفقهاء المشكلة وتشكّلت المدارس الفقهية المتعدّدة سواء على مستوى نظرية الحسبة أو منطقة الفراغ أو ولاية الفقيه و . . . إلا أنّ الشهيد المطهّري يرى أنّ أساس طرح المشكلة في عدم إمكان اجتماع الإسلام مع متطلّبات العصر يحمل في طيّاته مغالطة في كليهما ، أي في الحديث والمقارنة بين ثوابت الإسلام وبين متغيّرات العصر ؛ ما يوحي بوجود تعارض بين مفهومي الإسلام
96
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 96