نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 5
أصالة الإسلام ومتغيّرات العصر يواجه الواقع الإسلامي المعاصر الكثير من الأسئلة والإستفهامات والمشكلات ، وأسباب ذلك تعود إلى ما يُصطلح عليه الآن بإشكالية الحداثة والمعاصرة ، وإشكالية الأصالة والغربة ، وربّما أُطلِق عليها أيضاً إشكالية الثابت والمتغيّر . وتختلف الصياغات من كاتبٍ إلى آخر ، ومن مفكّر إلى ثانٍ ، والجميع يشير إلى مشكلة واحدة هي : إنّ الإسلام ثابت وأصيل ويعود إلى أصولٍ تاريخية وصلت إلينا من قرون مديدة ، بينما الحياة تفرض المزيد من التحدّيات ، وتثير التساؤل حيال مزيد من القضايا ، فكيف يمكن التوفيق بين الإسلام الثابت الأصيل ، وبين العصر المتغيّر ؟ وعندما نتحدّث عن ثبات القوانين الإسلامية التشريعية وعدم قابليّتها للتغيّر فإنّنا نعني بذلك ما ورد من أدلّة تثبت أنّ النبيّ محمّداً صلّى الله عليه وآله هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، ورسالته خاتمة الرسالات ، وشريعته خاتمة الشرائع ؛ ما يعني بأنّ كلّ التشريعات والقوانين التي جاء بها صلوات الله عليه وآله ثابتة لا يمكن أن تنالها يد التغيير ، وهذا أيضاً ما نطقت به جملة من الروايات الشريفة ؛ منها :
5
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 5