« استفراغ الوسع في طلب الظنّ بشيء من الأحكام الشرعية على وجه يحسّ من النفس العجز عن المزيد فيه » [1] .
وعرّفه العلاّمة الحلّي في « المبادئ » بأنّه : « استفراغ الوسع في النظر فيما هو من المسائل الظنية الشرعية ، على وجه لا زيادة فيه » [2] .
وعرّفه الغزالي بأنّه : « بذل المجتهد وسعه في طلب العلم بأحكام الشريعة » [3] .
أمّا الشيخ البهائي فاعتبره : « ملكة يقتدر بها على استنباط الحكم الشرعي الفرعي عن الأصل فعلاً أو قوّة قريبة » [4] .
واعتبر الشيخ محمد مهدي شمس الدين أنّ تعريفات الاجتهاد في الاصطلاح الفقهي - الأصولي انقسمت إلى فئتين :
- فهناك من يرى في تعريفه أنّه مرتبة معيّنة مخصوصة من المعرفة بالأدلّة الشرعية تؤهّل واجدها لاستنباط الأحكام الشرعية . وهذا ما ورد في تعريفات الغزالي والآمدي والحلّي .
- وفي المقابل من يعتبره ملكة ( صفة عقلية ونفسية راسخة ) تؤهّل

[1] راجع : الآمدي ، علي بن محمد ، تعليق : عبد الرزاق عفيفي ، المجلد الثاني ، ج 4 ، ص 396 ، نشر المكتب الإسلامي ، ط 2 ، 1402 ه‌ .
[2] الحلّي ، الحسن بن يوسف ، مبادئ الوصول إلى علم الأصول ، تحقيق : عبد الحسين البقال ، مكتب الإعلام الإسلامي ، طهران ، ط 3 ، 1404 ه‌ : ص 240 .
[3] الاجتهاد والتقليد ، الآصفي : ص 71 - 72 .
[4] البهائي العاملي ، بهاء الدين ، زبدة الأصول ، مكتب الإعلام الإسلامي ، طهران : المنهج الرابع في الاجتهاد والتقليد ، ص 240 .

28