responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 18


* ( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) * [1] .
فالله سبحانه لم يتعبّد عباده إلا لدينٍ واحد وهو الإسلام له ، إلاّ أنّه سلك بهم لنيل ذلك مسالك مختلفة وسنّ لهم سنناً متنوّعة على حسب اختلاف استعداداتهم وتنوّعها ، وهي شرائع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلّى الله عليه وآله . . . » . [2] والقول بأنّ الدين واحد لا يعني وجود تغيير أو خلاف في جذور هذه الشرائع ، بل إنّ الأصول واحدة ، فالتوحيد والنبوّة والمعاد كلّها جذور وأصول واحدة في الشرائع التي جاء بها هؤلاء الأنبياء عليهم صلوات الله ، فكلُّ نبيّ من أنبياء أولي العزم بيّن لقومه وجوب الإيمان بهذه الأصول ( التوحيد والعدل والنبوة ) .
نعم هذه الشرائع عندما بيّنت التوحيد وغيره من الأصول لم تبيّنه أو تجعله على درجة واحدة ، وإنّما بيّنته على درجات مختلفة .
فالدين الحنيف الإلهيّ القيّم على المجتمع الإنساني هو الذي تهدي إليه الفطرة وتميل إليه الخلقة البشرية بحسب ما تحسّ بحوائجها الوجودية ، وتلهم بما يسعدها فيها من الاعتقاد والعمل ، وهذا أمر لا يتغيّر ولا يتبدّل لأنّه مبنيّ على الفطرة التكوينية التي لا



[1] سورة الشورى ، الآية : 13 .
[2] الطباطبائي ، محمد حسين ، الميزان في تفسير القرآن ، منشورات جماعة المدرسين ، قم المقدّسة . عن طبعة الأعلمي ، بيروت ، 1973 م : ج 5 ، ص 350 - 351 .

18

نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست