نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 58
المطروح لم يستطع أن يستجيب أو يجيب على كلّ المشكلات التي واجهته . لهذا نقول بأنّ ما هو كائن يختلف تماماً عمّا ينبغي أن يكون ، ولسنا بصدد البحث عن الأسباب السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية والمنهجية التي أدّت بالفقه إلى أن يتّجه ذلك الاتجاه الذي هو كائن الآن ، وإنّما نقول فقط بأنّ فقهنا اتّجه الاتجاه الفردي المحض ، لأنّ المشكلات الفردية لها بُعدٌ واحد مرتبط بما بين الإنسان وخالقه فقط ، ولهذا نجد الأبحاث المُطوّلة فيما يرتبط بالصلاة والصوم والحج . . . فهذه كلّها لبيان العلاقة بين الإنسان وخالقه . المنهج الفقهي التجديدي إنّ طبيعة المنهج الذي ارتكزت عليه حركة الاجتهاد فيما مضى أنتجت الفقه الموجود بين أيدينا ، وبالتالي نحن بحاجة إلى منهج جديد ترتكز عليه الحركة الفقهية التجديدية لإحياء دور الفقه والدين في حلّ مشكلات الإنسان المعاصر . ونحن في الواقع إنّما نمهّد بهذا الكلام للحديث تفصيلياً عن معالم الرؤية التجديدية في منهج الفقاهة لدى السيد الخميني ، وبالتالي فإنّ البحث يتطلّب بالضرورة البحث عن المنهج . ولا سيّما المنهج الذي نادى به قدس سره والذي كان من شروطه إدخال عنصري الزمان والمكان في حركة الاستنباط ، وكذلك إدخال بعض الشروط والمواصفات للمجتهد ، وأيضاً إعادة تجديد النظرة إلى
58
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 58