المجتمع الإسلامي ، ودورها التخريبي في المجتمعات الفاسدة وغير الإسلامية ، وفي حدود الحرية الفردية والاجتماعية ، ومواجهة الكفر والشرك . . [1] .
فهذه الأبحاث التي ذكرها السيد الخميني في بعض النصوص المنقولة عنه في رسائله إلى بعض العلماء تكشف عن رأيه في ضرورة توسيع نطاق الأبحاث الفقهية لتشمل ما هو أوسع دائرة من نطاق بحث الفقه التقليدي .
وهناك مؤيّدات يمكن الاستناد إليها على المستوى الشرعي تصلح دليلاً على هذه الرؤية في كون المراد في الفقه ما هو أوسع بكثير من الفقه المصطلح عليه والرائج في الأوساط العلمية والذي ينحصر بخصوص الأحكام الشرعية .
نورِد أدناه روايتين تتعلقّان بهذا المجال :
الرواية الأولى :
« إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة وبقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها وأبواب السماء التي كان يُصعد فيها بأعماله وثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء ؛ لأنّ المؤمنين الفقهاء حصون الإسلام كحصن سور المدينة » [2] .

[1] الخميني ، رسالته إلى الشيخ الأنصاري ، مصدر سابق ، وسيأتي النصّ الكامل في الصفات اللاحقة .
[2] أُصول الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ، ص 38 ، ح 3 .

54