نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 185
المختلفة ، وكلّها ترجع إلى تغيير الموضوع فيتغيّر الحكم فتدبّر ولا يشتبه عليك الأمر [1] . نظرية الزمان والمكان في فكر الصدر الدراسة الموضوعية للنتاج الفكري لكلّ من الإمام الخميني والشهيد الصدر تبيّن عمق المنهج الفقهي الذي رُسِمت أبعاده على يد كلا هذين العلمين ، فالشهيد الصدر عندما أراد معالجة المشاكل التي ابتليت بها الأمّة الإسلامية نظر نظرةً موضوعية إلى الفقه الموجود بين أيدينا والمتوارث عن كبار العلماء والفقهاء في المدرسة الإمامية ولم يمنعه ذلك من المطالبة بعملية النهوض الكبرى لهذا الفقه ليصبح على مستوى تلبية الحاجات المعاصرة ، فأخرجه من دائرة الفرد وتكاليفه إلى حيث يصبح فقهاً اجتماعياً ينظر إلى متطلّبات المجتمع والدولة كما ينظر إلى متطلّبات الفرد ، وأنتج لنا تلك النظرية المهمّة وهي نظرية منطقة الفراغ في التشريع الإسلامي التي اتّضحت معالمها بما ذكرناه سابقاً . وعلى هذا الخطّ مشى الإمام الخميني بخطواته الرائدة وسلك درب الحداثة والمعاصرة في بيان أحكام الفقه الإسلامي لفقه الدولة الإسلامية ، ليذيب الغبار عن الكثير من التساؤلات والإشكاليات التي لم يواجهها الفقه التقليدي . وإذا كان الإمام الخميني رائداً في حركة الفقه المعاصر من حيث
[1] كاشف الغطاء ، محمد حسين ، تحرير المجلة ، المطبعة الحيدرية النجف ، 1359 ه : ج 1 ، ص 34 .
185
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 185