responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 16


مقدّمة لا بدّ منها ولتحديد جذور المشكلة وبداياتها ومتى واجه علماء الفكر الإسلامي هذه القضية ، لا بدّ من الإشارة إلى مقدّمة هامّة لها ارتباط مباشر بمثل هذه الأبحاث وهي :
نحن نعلم أنّ الله سبحانه وتعالى أنزل - على مرّ التاريخ البشري - العديد من الأنبياء والرُسل حملوا إلى الناس ديانات متعددة ، وإن كان التعبير « بالديانات » مخالفاً للحقيقة ، لأنّ القرآن الكريم عندما يشير إلى مسألة « الدين » يعبّر عنها بصيغة المفرد بقوله تعالى :
* ( إنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإسْلامُ ) * . [1] فالصحيح هو التعبير « بالشرائع » لأنّها شرائع متعددة ؛ قال تعالى :
* ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا منْكُمْ شِرْعَةً وَمنْهَاجاً ) * [2] .
فالدين واحد والشرائع متعدّدة كما نزلت على النبي نوح عليه السلام أو إبراهيم عليه السلام أو موسى عليه السلام أو عيسى عليه السلام أو نبيّنا الأكرم محمد صلّى الله عليه وآله .
يقول الطباطبائي : « فكأنّ الشريعة هي الطريقة الممهّدة لأمّة من الأمم أو لنبيّ من الأنبياء الذين بعثوا بها كشريعة نوح وشريعة موسى وشريعة عيسى عليهم السلام وشريعة محمد صلّى الله عليه وآله ، والدين هو السنّة والطريقة الإلهية العامّة لجميع الأمم . فالشريعة تقبل النسخ



[1] سورة آل عمران ، الآية : 19 .
[2] سورة المائدة ، الآية : 48 .

16

نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست