responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطارح الأنظار نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 307


أو كان الظن الحاصل من قول الأدون أقوى لأن المناط في الرجحان والمرجوحية في حكم العقل هو الرجحان الشخصي متى لم يقم دليل قطعي عنده على عدم الاعتداد به ومن ذلك يظهر أن منع الأردبيلي في محكي المجمع عن الملازمة المزبورة استنادا إلى إمكان وجود الرجحان في قول المفضول أحيانا ليس بقادح في الاستدلال ومنها ما عن الفاضل في النهاية من أن الأعلم له مزية ورجحان على الأدون فيقدم كما قدم في الصلاة وهذا إن رجع إلى قاعدة الأخذ بأقوى الأمارتين فهو وإلا كما هو الظاهر من التنظير بالصلاة فلا نرى له وجها ومع ذلك فلا يفيد إلا الاستحباب ولو قال مكان قوله كما قدم في الصلاة كما قدم في الإمامة لكان أولى ومنها أن تجويز تقليد المفضول تسوية بينه وبين الأفضل وينفعها قوله تعالى * ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) * وربما عكس الاستدلال به على الجواز كما أشرنا إليه في ذكر حجج المثبتين وإلى ما فيه من المناقشة وهذا ضمّ الكلام في تنقيح أصل المسألة بقي الكلام في أطرافها ويتم في بيان أمور الأول لا يذهب عليك أنه على فرض تمامية أدلة المجوزين يجوز للعامي الرجوع إلى الأدون ابتداء من دون الرجوع إلى الأعلم لأنّ المسألة من الخلافيات التي وظيفتها الاجتهاد أو التقليد ولا سبيل للمقلد إلى الأول لقصوره عن فهم أدلة القولين فتعين الثاني وتقليد أحد المفضولين بتقليد المفضول الآخر يؤدي إلى الدور والتسلسل كما لا يخفى فثمرة البحث في تقليد الأعلم إنما تعود إلى المجتهد إذا سأله العامي عن جواز تقليد المفضول نعم إذا كان المقلد غافلا عن الخلاف في المسألة فيرجع إلى الأدون صح عمله على القول بجواز تقليده بناء على صحة عبادة الجاهل ومثله من تمكن عن نية القربة في العبادات من الملتفتين إلا أنه فرض لم نتحقق إمكانه فإن الالتفات إلى الخلاف يستلزم الشك في صحة العبادة التي قلد فيها الأدون فكيف يتحقق الجزم بالقربة والثاني الأعلم من كان أقوى ملكة وأشد استنباطا بحسب القواعد المقررة ونعني به من أجاد في فهم الأخبار مطابقة والتزاما إشارة وتلويحا وفي فهم أنواع التعارض وتميز بعضها عن بعض وفي الجمع بينهما بإعمال القواعد المقررة لذلك مراعيا للتقريبات العرفية ونكاتها وفي تشخيص مظان الأصول اللفظية والعملية وهكذا إلى سائر وجوه الاجتهاد وأما أكثر الاستنباط وزيادة الاستخراج الفعلي مما لا مدخلية له تمّت مسألتنا تقليد الميت وتقليد الأعلم من كتاب مطارح الأنظار وأمّا ما يأتي من المسألتين فليستا من أجزاء الكتاب بل هما من إفادات بعض الأساطين من تلامذة الشيخ رحمه اللَّه ونرى أنه لا يعلم مقدار هذه المسائل إلَّا الغائص في بحار الاشتغال والفائز بأعلى مراتب الكمال ولقد كانت هذه المسائل عند المشتغلين من أهل العلم أعزّ من الكبريت الأحمر واللؤلؤ الأزهر بحيث لا تنال إليها أيدي المتناول ويتحسر من فقدانها الأفاضل فصارت بحمد اللَّه تعالى ومنن أوليائه في سهولة التناول بحيث يقدر على تحصيلها كلّ متناول وعلى الانتفاع منها كلّ مشتغل وفاضل فعليكم بالشكر للَّه تعالى والدّعاء للسّاعي في ذلك كتبه العبد الحقير الفقير زين العابدين ابن محمّد شريف القزويني في دار الخلافة طهران فبشهر رجب المرجب 1308 قد رجا من النّاظرين أن يطلبوا المغفرة لباني هذا الكتاب وكاتبيه ووالديهم < / لغة النص = عربي >

307

نام کتاب : مطارح الأنظار نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست