نام کتاب : مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى نویسنده : الشيخ محمد تقي الآملي جلد : 1 صفحه : 257
ولا فرق فيما ذكرناه بين كون الموضوع في وجوب المائية هو الوجدان وفي الترابية هو عدم الوجدان بما هما صفتان للمكلف أو كان المناط هو التمكن من استعمال الماء على ما هو التحقيق من كون الوجدان كناية عنه فيكون المدار في وجوب المائية هو التمكن من استعمال الماء وفي الترابية هو عدم التمكن منه ويكون الشك في كون ما عنده مطلقا أو مضافا موجبا للشك في التمكن فإنه يرجع أيضا إلى استصحاب عدمه لو كان مسبوقا بعدمه قبل هذا المشكوك كما إذا وجد مقدارا من المال الذي يشك معه في الاستطاعة فإنه يرجع إلى استصحاب عدمها الثابت قبل وجوده ولا اشكال فيه بناء على دخل التمكن في ملاك وجوب المائية على ما هو مقتضى أخذه في موضوعه حسبما استفدناه من أخذ عدمه موضوعا للتيمم وكيف كان جريان هذا الاستصحاب منوط بالعلم بفقدان الماء أو عدم التمكن من استعماله قبل الابتلاء بالمشكوك فلو كان مسبوقا بوجود الماء المعلوم إطلاقه ثم تلف ووجد هذا المشكوك إطلاقه وإضافته فالمتعين ( ح ) هو الاحتياط بالجمع بين المائية والترابية ولعل أمر سيد مشايخنا ( قده ) بالاحتياط في حاشيته على المقام مبنى على ذلك إذ قلما يتفق فقدان الماء أو العلم بفقدانه قبل وجدانه المشكوك إطلاقه وهل يصح استصحاب وجود الماء فيما كان مسبوقا بوجوده ثم تلف ووجد ما شك في إطلاقه الأقوى العدم لكونه من قبيل القسم الأول من أقسام القسم الثالث من أقسام استصحاب الكلي أعني ما كان الكلى موجودا في ضمن فرد تلف قطعا وشك في وجود آخر مقارنا لتلفه فإنه لا يجرى فيه الاستصحاب فالمتحصل من هذه المسألة هو وجوب الاحتياط بالجمع بين الطهارة المائية والتيمم فيما إذا كان عنده ما يشك في إطلاقه وإضافته إلا إذا علم بعدم تمكنه من استعمال الماء في الطهارة المائية قبل وجدانه هذا المشكوك . حيث أنه يكتفى ( ح ) بالتيمم مسألة 4 - إذا علم إجمالا إن هذا الماء اما نجس أو مضاف يجوز شربه ولكن لا يجوز التوضي به وكذا إذا علم انه اما مضاف أو مغصوب وإذا علم انه اما نجس أو مغصوب فلا يجوز شربه أيضا كما لا يجوز التوضي به والقول بأنه يجوز التوضي به ضعيف جدا أما جواز الشرب فيما إذا علم انه نجس أو مضاف أو أنه مضاف أو مغصوب فلعدم تأثير العلم الإجمالي في المنع عنه لان شرط منجزيته هو أن يكون معلومه حكما فعليا على كل تقدير من تقادير انطباقه على الأطراف ومن المعلوم عدم تأثير هذا العلم
257
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى نویسنده : الشيخ محمد تقي الآملي جلد : 1 صفحه : 257