responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى نویسنده : الشيخ محمد تقي الآملي    جلد : 1  صفحه : 104


في الطهارة في مسئلتنا وهي الشك في الكرية وربما يتمسك له ببناء العقلاء بدعوى انهم عند العلم بوجود المقتضى بالكسر يحكمون بوجود المقتضى بالفتح مع الشك في وجود المانع ولو لم يحرزوا عدمه ولو بأصل كما يحكمون بوجوده مع العلم بعدم المانع أو إحراز عدمه بدليل علمي أو أصل معتبر وهذا هو المراد بقاعدة المقتضى والمانع والتحقيق عدم أصل لتلك القاعدة أصلا كما عليه الشيخ الأكبر في أصوله لعدم إحراز بناء العقلاء على العمل بها ومن المعلوم ان الحكم بوجود المعلول يتوقف على إحراز وجود علته بتمام ماله الدخل في عليته وكما انه مع الشك في وجود المقتضى بالكسر لا يحكم بتحقق المقتضى بالفتح فكذلك عند العلم بوجود المقتضى بالكسر لا يحكم بتحقق المقتضى بالفتح لو شك في وجوده من جهة الشك في فقد شرطه أو وجود مانعه وكما ان نفس الشك في فقد الشرط لا ينفع في الحكم بترتب المقتضى بالفتح ما لم يحرز وجود الشرط بمحرز من علم أو علمي أو أصل معتبر كذلك نفس الشك في وجود المانع لا ينفع في الحكم المذكور ما لم يحرز عدمه بمحرز . والسر في ذلك ان المقتضى بالكسر ليس بكاف في تحقق المقتضى بالفتح لأنه ليس بالعلة التامة لوجود المقتضى بل هو جزء من العلة حسب فرض دخل الشرط وعدم المانع في وجوده لا بمعنى ان دخل عدم المانع دخل تأثير نحو دخل المؤثر في المتأثر حتى يرد بان العدم لا يكون مؤثرا في الوجود بل بمعنى انه عند تحقق الشرط وفقد المانع يؤثر المقتضي بالكسر في الوجود فالتأثير مستند إلى المقتضي بالكسر لكن لا مطلقا بل في ظرف تحقق الشرط وفقد المانع وإن شئت فعبّر عن المقتضى بالفتح بأنه ليس مستكفيا بالفاعل فقط وإن شئت فقل إن الكلام ليس في العلة البسيطة بل المركبة من وجود الفاعل المؤثر المعبر عنه بالمقتضى بالكسر ووجود الشرط وعدم المانع فكما انه عند الشك في وجود العلة البسيطة لا يحكم بوجود المعلول ولا الجري العملي على طبق وجوده ما لم يحرز علته البسيطة بمحرز وليس لعاقل ترتيب آثار وجوده مع الشك في وجود علته ما لم يحرز بمحرز فكذلك لا يحكم بوجود المعلول عند الشك في وجود علته التامة ما لم يحرز وجود علته بمحرز من غير فرق بين أن يكون الشك في وجود جميع اجزاء علته من المقتضى والشرط والمانع أو في بعض اجزائها وفي بعض الاجزاء أيضا لا يفرق بين ما إذا كان الشك في وجود المقتضى بالكسر

104

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى نویسنده : الشيخ محمد تقي الآملي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست