responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى نویسنده : الشيخ محمد تقي الآملي    جلد : 1  صفحه : 410


كما قاله المرتضى في الشافي غلط في العبارة يرجع إثباتها ونفيها إلى اللغة .
ومما ذكرناه يظهر حال المجبرة أيضا وانهم أيضا كفار إذا التزموا بتوالي مذهبهم من ابطال النبوات والتكاليف وصدور الظلم منه تعالى دون ما إذا لم يلتزموا بها وإن كانوا منكرين لبعض الضروريات العقلية كالتحسين والتقبيح وعليه يحمل ما ورد في كفرهم من الإطلاقات مثل قول الرضا ( ع ) القائل بالجبر كافر وقول الصادق ( ع ) إن الناس في القدر على ثلاثة أوجه رجل يزعم إن اللَّه تعالى أجبر الناس على المعاصي فهذا قد ظلم في حكمه فهو كافر .
وأما القائلون بوحدة الوجود فان كانوا قائلين بمعناها الباطل من عدم وجود مجرد بسيط منزه عن مدانسة المجالي وإنه ليس الا وجودات الأشياء من السماء والأرض ونحوهما كما نسبه صدر المتألهين إلى جهلة المتصوفة فلا إشكال في كفرهم ونجاستهم لإنكارهم الضروري خصوصا إذا التزموا بلوازم مذهبهم من الحدوث والتجسيم والحلول ونحوها وإن كان مرادهم غير ما هو الظاهر من كلماتهم على ما قيل في توجيه كلماتهم أو قالوا بوحدة الوجود بالمعنى الأخر وانه ليس في الوجود سوى وجوده تعالى وان وجودات ما عداه اظلال وجوده ورشحات جوده ومتقومات به لا نفسية لها في مقام ذاتها وأنفسها باطلات محضة وإعدام صرفه فهو كلام حق لا يشوبه الريب الا كل شيء ما خللا اللَّه باطل .
مسألة 3 - غير الاثنا عشرية من فرق الشيعة إذا لم يكونوا ناصبين ومعاندين لسائر الأئمة ولا سأبين لهم طاهرون واما مع النصب أو السب للأئمة الذين لا يعتقدون بإمامتهم فهم مثل سائر النواصب .
هاهنا أمران ينبغي أن يبحث عنهما :
الأول في نجاسة أهل الخلاف ما عدا من تقدم الحكم بنجاستهم كالنواصب والخوارج فالمشهور على طهارتهم وعن المرتضى ( قده ) وجماعة من المتقدمين وبعض من المتأخرين الحكم بنجاستهم والأقوى ما عليه المشهور لأصالة الطهارة عند الشك في نجاستهم وأدلة طهارة المسلمين من النص والإجماع بعد ملاحظة كونهم منهم والسيرة المستمرة القطعية من لدن أمير المؤمنين عليه السّلام إلى يومنا هذا من الأئمة الطاهرين وأصحابهم ومن المؤمنين في كل عصر

410

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى نویسنده : الشيخ محمد تقي الآملي    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست