responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى نویسنده : الشيخ محمد تقي الآملي    جلد : 1  صفحه : 408


اما الغلات فمن كان منهم يعتقدون بربوبية أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه أو أحد الأئمة الطاهرين عليهم السلام بمعناها الظاهر مثل الاعتقاد بربوبية غيرهم من المخلوقين كعبدة الأصنام والكواكب لكونهم من منكري الألوهية فيشملهم ما يدل على نجاسة منكريها فلا ينبغي الارتياب في كفرهم ونجاستهم كمن يعتقد منهم بحلوله تعالى فيه صلوات اللَّه عليه أو في أحد من الأئمة من ذريته لكونهم من منكري ضروري الدين فيدل على نجاستهم ما يدل على نجاسة منكريها مضافا إلى دعوى الإجماع على نجاستهم كما عن الدلائل والروض وما ورد في ترجمة فارس بن حاتم الغالي عن أبى الحسن ( ع ) من الأمر بالتوقي عن مساورته واما الاعتقاد بأنه ( ع ) مظهر قدرته وكما له وانه اسمه الأعظم فهو الحق الحقيق بالتصديق ولا يعتريه الشك والريب والمؤمن به هو المؤمن الحق .
وأما الخوارج فلا ينبغي الإشكال في نجاستهم للإجماع عليها كما عن الروض وغيره ، ونفى الخلاف عنها كما عن جامع المقاصد ، وما يدل على نجاسة النواصب مع كون الخوارج أشد منهم نصبا ، وقوله ( ع ) في خارجي دخل عليه انه مشرك واللَّه ، وما في زيارة الجامعة من قوله ومن حاربكم مشرك والخارجي محارب ، والنبوي انهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرامي ولذا يسمون بالمارقين .
وأما النواصب فالكلام يقع تارة في المراد من الناصبي وأخرى في حكمه .
اما الأول فالمتيقن من الناصبي هو المعلن لعداوة أهل البيت الذين أمرنا بمودتهم . وربما يقال بان المراد منه مطلق أهل الخلاف الذين يقولون بتقدم الجبت والطاغوت . وذلك لقول الصادق ( ع ) في خبر معلى ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول أنى أبغض محمدا وآل محمد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم إنكم تتولونا وتتبرؤون من أعدائنا .
وقول الهادي ( ع ) في جواب من سأله عن الناصب بأنه هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده بإمامتهما قال ( ع ) من كان على هذا فهو ناصب وقول أبى الحسن ( ع ) في رواية عبد اللَّه بن المغيرة في جواب من سئله عن رجلين أحدهما ناصب والأخر زيدي بأن هذا يعنى الناصب نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا . ولا يخفى إن

408

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى نویسنده : الشيخ محمد تقي الآملي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست