بعد الانجماد كالجامدات التي تنجس بملاقاتها للنجاسة ويطهر بمطهر غيره من الجامدات بعد زوال العين إن كانت للنجاسة عين ولو ألقيت النجاسة وما يكتنفها إذا كانت لها عين أو القى موضع الملاقاة حيث لا عين بقي ما عداه على الطهارة كما في سائر الجامدات الأمر الثالث إذا جمد القليل فعلى المختار من خروجه عن تحت حكم الماء بواسطة جموده لا إشكال في اختصاص الانفعال بموضع الملاقاة فلا يسرى إلى ما عداه لأنه جامد يتبعه حكم الجوامد وعلى المحكي عن منتهى العلامة ( قده ) فهل يحكم بنجاسة جميعه لأنه ماء قليل ومن حكمه انفعال جميعه بملاقاة جزء منه للنجاسة أو يكون كالجوامد لان جموده يمنع من شياع النجاسة فيه فلا يتعدى موضع الملاقاة بخلاف الماء القليل الذي يسرى إلى جميع اجزائه ( وجهان ) استقرب في المنتهى الأخير ويمكن أن يبتني المسألة على ان انفعال جميع اجزاء الماء القليل بالملاقاة هل هو بالسراية وشياع النجاسة فيه أو بالتعبد فعلى الأول فيقول في المقام بالأخير كما استقر به العلامة معللا بعدم الشياع والسراية وعلى الثاني فيقول بالأول لإطلاق أدلة انفعال ماء القليل بالملاقاة بعد فرض تسليم صدق الماء على المنجمد منه الأمر الرابع لو انفعل الماء ثم عرضه الجمود بعد انفعاله فعلى المختار من خروجه عن حكم الماء فالظاهر طهر ظاهره بتطهيره وعدم حصول طهر باطنه بتطهير ظاهره بل يتوقف طهر باطنه على عوده مائعا لامتناع مداخلة أجزاء المطهر له بحيث ينفذ . في أعماقه كسائر المائعات المتنجسة عند جمودها كالدهن المائع المتنجس إذا صار جامدا واللبن المتنجس لو صار جبنا والشحم المتنجس إذا صار صابونا ومن ذلك الأسنان الصناعية لو انفعلت بالملاقاة حال ذوبانها ثم انجمدت فإنها تطهر بالتطهير ظاهرها مع بقاء باطنها على النجاسة وعلى المحكي عن العلامة فالوجهان المتقدمان في الأمر المتقدم مسألة 7 - الماء المشكوك كريته مع عدم العلم بحالته السابقة في حكم القليل على الأحوط وإن كان الأقوى عدم تنجسه بالملاقاة نعم لا يجرى عليه حكم الكر فلا يطهر ما يحتاج إلى إلقاء الكر عليه ولا يحكم بطهارة متنجس غسل فيه وإن علم حالته السابقة يجرى عليه حكم تلك الحالة

102