المسلمين ، وإنما الكلام في حرمة اللهو على وجه الاطلاق وواضح أن هذه الأخبار لا تدل على ذلك . 4 - الأخبار الظاهرة ظهورا بدويا في حرمة اللهو مطلقا ، كقوله ( عليه السلام ) في خبر العياشي : كلما ألهى عن ذكر الله فهو من الميسر [1] . وفي بعض روايات المسابقة : كل لهو المؤمن باطل إلا في ثلاث [2] . وفي رواية أبي عباد : أن السماع في حيز الباطل واللهو ، وسنذكرها . وفي رواية عبد الأعلى في رد من زعم أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) رخص في أن يقال : جئناكم جئناكم - الخ : كذبوا إن الله يقول : لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا - الخ [3] . وفي جملة من روايات الغناء أيضا ما يدل على أن اللهو من الباطل .
[1] الأمالي للشيخ الطوسي 1 : 345 ، عنه البحار 73 : 157 ، الوسائل 17 : 315 ، ضعيفة لابن الصلت وغيره . [2] في حديث قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كل اللهو باطل إلا في ثلاث : في تأديبه الفرس ، ورميه عن قوسه ، وملاعبته امرأته ، فإنهن حق ( الكافي 5 : 50 ، عنه الوسائل 19 : 250 ، 20 : 118 ، 15 : 140 ) ، مرفوعة . ورواها الشيخ بسند فيه ضعف لعبد الله بن عبد الرحمان ( التهذيب 6 : 175 ، عنه الوسائل 15 : 141 ) . ورواها البيهقي الشافعي في سننه الكبرى 10 : 14 . [3] عن عبد الأعلى قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الغناء وقلت : إنهم يزعمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رخص في أن يقال : جئناكم - إلى أن قال ( عليه السلام ) : - كذبوا - الحديث ( الكافي 6 : 433 ، عنه الوسائل 17 : 307 ) ، مجهول لعبد الأعلى . والانكار في هذه الرواية إشارة إلى ما في مصابيح السنة للبغوي باب اعلان النكاح والخطبة عن عائشة : أن جارية من الأنصار زوجت ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ألا أرسلتم معها من يقول : أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم .