responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 593


وفيه : أنهما وإن كانتا ظاهرتين في المقصود ، ولكنهما ضعيفة السند [1] .
ومنها : قوله ( عليه السلام ) في رواية عثمان بن عيسى : إن الله جعل للشر أقفالا وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب ، والكذب شر من الشراب [2] .
وفيه أولا : أنها ضعيفة السند .
وثانيا : أنها مخالفة للضرورة ، إذ لا يلتزم فقيه بل ولا متفقه بأن جميع أفراد الكذب شر من شرب الخمر ، فإذا دار الأمر في مقام الاضطرار بين ارتكاب طبيعي الكذب ، ولو بأن يقول المكره - بالفتح - إن عمر فلان مائة سنة مع أنه ابن خمسين ، وبين شرب الخمر ، فلا يحتمل أحد ترجيح شرب الخمر على الكذب .
ومما ذكرناه ظهر الجواب عما دل [3] على أن المؤمن إذا كذب بغير عذر كتب الله عليه بتلك الكذبة سبعين زنية أهونها كمن يزني مع أمه ، ومن الواضح أن الزناء بالأم من أكبر الكبائر فكذلك الكذب ، على أن هذه الرواية أيضا ضعيفة السند .
ويضاف إلى ذلك ما ذكرناه في مبحث الغيبة ، وهو أن كل واحد من الذنوب مشتمل غالبا على خصوصية لا توجد في غيره ، وكونه أشد من



[1] أما رواية العيون فالطريق الأول فهو مجهول لعبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري وعلي بن قتيبة النيسابوري ، وأما الثاني فهو مجهول للحاكم أبي محمد جعفر بن نعيم ، وأما الثالث فهو مجهول لحمزة بن محمد العلوي . وأما رواية الأعمش فلأحمد بن يحيى بن زكريا وغيره .
[2] الكافي 2 : 254 ، عقاب الأعمال : 291 ، عنهما الوسائل 15 : 244 ، ضعيفة لعثمان بن عيسى .
[3] جامع الأخبار : 173 ، عنه البحار 72 : 263 ، المستدرك 9 : 86 ، مرسلة .

593

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 593
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست