أن يكون رافعا للاستصحاب ، فإنه مضافا إلى ضعف السند فيها أنه مناف لما ورد في المنع عن العمل بعلم القيافة في بعض أحاديث الشيعة [1] ، وفي رواية الجعفريات [2] جعل من السحت أجر القافي . وقد استشهد المصنف ( رحمه الله ) على حرمة العمل بقول القافة برواية زكريا ابن يحيى الواردة في قصة أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) واثبات بنوة ابنه الجواد ( عليه السلام ) وإمامته بالرجوع إلى القافة ، حيث زعموا ما كان فينا إمام قط حائل اللون [3] .
[1] عن الخصال عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت : فالقيافة ؟ قال : ما أحب أن تأتيهم - إلى أن قال ( عليه السلام ) : - القيافة فضلة من النبوة ذهبت في الناس حين بعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( الخصال : 19 ، عنه الوسائل 17 : 150 ) . [2] الجعفريات : 180 ، عنه المستدرك 13 : 110 . [3] جاء إخوة الرضا ( عليه السلام ) إليه فقالوا له : ما كان فينا إمام قط حائل اللون ، فقال لهم الرضا ( عليه السلام ) : هو ابني ، قالوا : فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد قضى بالقافة فبيننا وبينك القافة ، قال : ابعثوا أنتم إليهم وأما أنا فلا ولا تعلموهم لما دعوتموهم - إلى أن قال : - ثم جاؤوا بأبي جعفر ( عليه السلام ) فقالوا : ألحقوا هذا الغلام بأبيه ، فقالوا : ليس هاهنا أب ولكن هذا عم أبيه وهذا عمه وهذا عمه وهذه عمته وإن يكن له هاهنا أب فهو صاحب البستان ، فإن قدميه وقدميه واحدة ، فلما رجع أبو الحسن ( عليه السلام ) قالوا : هذا أبوه ( الكافي 1 : 322 ) ، مجهولة لزكريا بن يحيى . حال لونه : تغير واسود .