responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 554


أقول : الظاهر أنه لا خلاف بين الشيعة والسنة [1] في حرمة استماع الغيبة ، ولكنا لم نجد دليلا صحيحا يدل عليها ، بحيث يكون استماع الغيبة من المحرمات فضلا عن كونه من الكبائر ، إذ ما ورد في حرمته من طرق الخاصة [2] ومن طرق العامة [3] كله لا يخلو عن الارسال وضعف السند ، فلا يكون قابلا للاستناد إليه .
نعم قال في كتاب الاختصاص : نظر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى رجل يغتاب رجلا عند الحسن ابنه ( عليه السلام ) ، فقال : يا بني نزه سمعك عن مثل هذا فإنه نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك [4] .
فإنه ربما يدعى كونه رواية مسندة قد أرسلها صاحب الاختصاص للاختصار ، فيدل ذلك على وثاقة رواتها المحذوفين عنده ، إذ فرق بين كلمة : روي عنه كذا ، وبين كلمة : قال فلان كذا ، فإن القول الأول ظاهر في كون المنقول مرسلا دون الثاني ، وعليه فهي رواية معتبرة تدل على حرمة استماع الغيبة ، ولكن يرد عليه أن ثبوت الاعتبار عنده لا يستلزم ثبوته عندنا ، إذ لعله يعتمد على ما لا نعتمده .



[1] راجع احياء العلوم 3 : 126 .
[2] عن كتاب الروضة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : الغيبة كفر ، والمستمع لها ، والراضي بها مشرك ( المستدرك 9 : 133 ) ، مرسلة . وعن الشيخ أبي الفتوح الرازي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : السامع للغيبة أحد المغتابين ( تفسير أبي الفتوح 5 : 125 ، عنه المستدرك 9 : 133 ) ، مرسلة . وعن القطب الراوندي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : من سمع الغيبة ولم يغير كان كمن اغتاب ( لب اللباب ، مخطوط ، عنه المستدرك 9 : 133 ) ، مرسلة .
[3] في احياء العلوم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المستمع أحد المغتابين ( احياء العلوم 3 : 128 ) ، وغير ذلك من الأحاديث .
[4] الاختصاص : 225 ، عنه المستدرك 9 : 132 .

554

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست