من لا يبالي بارتكاب الأمور العادية غير المناسبة لنوع الناس ، كالأكل في السوق والجلوس في المقاهي ، والاعتياد على الأكل في الضيافة زائدا على المتعارف ، بل المراد منه هو الفاسق المعلن بفسقه غير المبالي بالتمرد على الشارع والجرأة على مخالفته بالاقدام على القبائح والمعاصي علنا ، فيدل على المقصود إلا أنه ضعيف السند . ومنها : الروايات الدالة على أن الفاسق المعلن بفسقه لا غيبة له ولا حرمة [1] ، إلا أنها ضعيفة السند . ومنها : ما روي عنه ( عليه السلام ) بطرق عديدة : من عامل الناس فلم يظلمهم ، وحدثهم فلم يكذبهم ، ووعدهم فلم يخلفهم كان ممن حرمت غيبته ، وكملت مروته ، وظهر عدله ، ووجبت أخوته [2] .
[1] عن قرب الإسناد قال ( عليه السلام ) : ثلاثة ليس لهم حرمة : صاحب هوى مبتدع ، والإمام الجائر ، والفاسق المعلن بالفسق ( قرب الإسناد : 82 ، عنه الوسائل 12 : 289 ) ، ضعيفة لأبي البختري . رواها الغزالي في احياء العلوم 3 : 134 عن الحسن . عن القطب الراوندي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لا غيبة لثلاث : سلطان جائر ، وفاسق معلن ، وصاحب بدعة ( لب اللباب ، مخطوط ، عنه المستدرك 9 : 128 ) ، مرسلة . وعن السيد فضل الله الراوندي : أربعة ليس غيبتهم غيبة : الفاسق المعلن بفسقه ( النوادر للراوندي : 18 ، عنه البحار 75 : 261 ، المستدرك 9 : 129 ) ، مرسلة . عن عوالي اللئالي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : لا غيبة لفاسق أو في فاسق ( عوالي اللئالي 1 : 438 ، عنه المستدرك 9 : 129 ) ، مرسلة . [2] الكافي 2 : 239 ، ضعيفة لعثمان بن عيسى ، نقله في الخصال 1 : 208 ، صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : 97 ، العيون 2 : 30 ، عنهما البحار 70 : 1 ، 75 : 93 و 236 و 252 ، الوسائل 12 : 279 ، ولكن ما عن الخصال ضعيف لزيد بن محمد وعبد الله بن أحمد الطائي وأبيه ، وأما ما عن العيون فرواه الصدوق عن الرضا ( عليه السلام ) بطرق ثلاثة وكلها مجهولة .