responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 499


منها : قوله تعالى : لا يحب الله الجهر بالسوء من القول [1] .
وفيه أولا : أنه ليس في الآية ما يدل على أن الغيبة من الجهر بالسوء إلا بالقرائن الخارجية .
وثانيا : لا يستفاد منها التحريم ، فإن عدم المحبوبية أعم منه ومن الكراهة المصطلحة .
ومنها : قوله تعالى : ويل لكل همزة لمزة [2] .
وفيه : أن الهمزة واللمزة بمعنى كثير الطعن علي غيره بغير حق ، سواء كان في الغياب أم في الحضور ، وسواء كان باللسان أم بغيره ، وسيأتي أن الغيبة عبارة عن إظهار ما ستره الله ، وبين العنوانين عموم من وجه .
ومنها : قوله تعالى : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم [3] .
وفيه : أن الآية تدل على أن حب شيوع الفاحشة من المحرمات ، وقد أوعد الله عليه النار ، والغيبة اخبار عن الفاحشة والعيب المستور ، وهما متبائنان ، إلا أن يكون الاخبار عن العيوب المستورة بنفسه من الفواحش ، كما هو مقتضى الروايات الدالة على حرمة الغيبة ، بل في بعض الروايات عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله عز وجل : إن الذين يحبون - الآية [4] .
ويرد عليه أولا : أنه خروج عن الاستدلال بالآية إلى الرواية .



[1] النساء : 147 .
[2] الهمزة : 1 .
[3] النور : 18 .
[4] الكافي 2 : 266 ، عنه الوسائل 12 : 280 ، مرسلة . رواها الصدوق بطريق آخر ( الأمالي : 276 ) ، ولكنها مجهولة لمحمد بن حمران .

499

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست