responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 393


المعتبرة عقلا وكان كلامه ظاهرا في الاخبار الجزمي كان الاخبار حراما من جهة الكذب ، وعليه فلا وجه لما ذكره المصنف من تجويز الاخبار عن سير الكواكب مع الاستناد إلى الأمارات الظنية .
إذا عرفت هاتين المقدمتين فنقول :
قد اختلفت الأقوال في جواز تعلم النجوم وتعليمها ، والنظر فيها مع عدم اعتقاد تأثيرها أصلا وعدم جوازه ، وتنقيح المسألة وتهذيبها يقع في أمور :
1 - قال جمع من الفلاسفة : إن للأفلاك نفوسا ترتسم فيها صورة المقدرات ، ويقال لها : لوح المحو والاثبات ، وأن الأفلاك متحركة على الاستدارة والدوام حرمة إرادية اختيارية للشبه بعالم العقول والوصول إلى المقصد الأقصى ، وأنها مؤثرة فيما يحدث في عالم العناصر ، من الموت والمرض والصحة والفقر والغنى ، وأن نظام الكل بشخصيته هو الانسان الكبير ، والعقول والنفوس بمنزلة القوى العاقلة والعاملة التي هي مبادي الادراكات والتحريكات ، والنفوس المنطبعة بمنزلة الروح الحيواني .
وعلى الجملة التزموا بأن الموجودات الممكنة برمتها مفوضة إلى النفوس الفلكية والعقول الطولية ، وأن الله تعالى بعد خلقه العقل الأول منعزل عن التصرف في مخلوقه .
وفيه : أنه على خلاف ضرورة الدين واجماع المسلمين ، والاعتقاد به كفر وزندقة لكونه انكارا للصانع ، فإن الأدلة العقلية والسمعية من الآيات والروايات مطبقة على اثبات الصانع واثبات القدرة المطلقة له تعالى ، وأن أزمة المخلوقات كلها في قبضة قدرته ، يفعل فيها ما يشاء ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون .

393

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست