responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 390


يحدث فيه من غرائب الصنع وآثار الرحمة وعجائب الخلق ، واختلاف الموجودات من الشمس والقمر والنجوم ، والرياح والسحاب ، والجبال والبحار ، والأشجار والأثمار ، واختلاف الليل والنهار ، فمن أنكر ذلك كان كافرا ، كالدهرية القائلين بكون الأمور كلها تحت سلطان الدهر بلا احتياج إلى الصانع ، وكفره ثابت بالضرورة من المسلمين ، بل ومن جميع المليين ، وقد دلت الآيات الكثيرة على أن من لم يؤمن بالله وأنكره فهو كافر .
2 - الاقرار بتوحيده تعالى ويقابله الشرك ، والقول بأن للعالم أكثر من صانع واحد ، كما يقوله الثنوية وغيرهم ، وكفر منكر التوحيد ثابت بكثير من الآيات ، كقوله تعالى : إنما المشركون نجس [1] ، والروايات .
3 - الايمان بنبوة محمد ( صلى الله عليه وآله ) والاعتراف بكونه نبيا مرسلا : وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى [2] ، ومن أنكر ذلك كاليهود والنصارى وأشباههم كان كافرا بحكم الضرورة من المسلمين ، وقد دلت عليه جملة من الآيات والروايات .
وأما الاقرار بالأنبياء السابقين فهو داخل في الاقرار بما جاء به النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فانكاره يوجب الكفر من جهة تكذيب النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
4 - الايمان بالمعاد الجسماني والاقرار بيوم القيامة والحشر والنشر وجمع العظام البالية وارجاع الأرواح فيها ، فمن أنكر المعاد أو أنكر كونه جسمانيا فهو كافر بالضرورة .
ولا بد وأن يعلم أن الاقرار بهذه الأمور الأربعة له موضوعية في التلبس بحلية الاسلام ، وانكار أي واحد منها في حد نفسه موجب



[1] التوبة : 28 .
[2] النجم : 3 - 4 .

390

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست