responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 515


غمه ، وهو شئ ستره الله على أخيه ، فيقع في الغيبة من حيث إنه يقصد الاهتمام بشأنه ، فإن اغتمامه له رحمة ، ولكن ذكره سبب ذلك عليه شر .
وقد يتصنع ذلك بعض المنافقين ويأخذه وسيلة لهتك أعراض الناس وكشف عوراتهم ، بأن يظهر الاغتمام والتحسر لابتلاء شخص محترم ثم يذكر فيه ما يوجب افتضاحه في الأنظار وانحطاطه عن درجة الاعتبار ، فيلقي نفسه في جهنم وبئس المصير ، وبذلك يكون أداما لكلاب النار ، كما في بعض الأحاديث [1] ، أستعيذ بالله من الحقد والحسد وغيظ القلوب .
كفارة الغيبة :
قوله : الثاني : في كفارة الغيبة الماحية لها .
أقول : الذي قيل أو يمكن أن يقال في بيان كفارة الغيبة وجوه :
1 - الاستحلال من المغتاب - بالفتح - .
2 - الاستغفار له فقط .
3 - كلا الأمرين معا .
4 - أحدهما على سبيل التخيير .
5 - التفصيل بين وصول الغيبة إلى المغتاب فكفارتها الاستحلال منه ، وبين عدم وصولها إليه فكفارتها الاستغفار له فقط .
6 - التفصيل بين امكان الاستحلال منه وبين عدمه لموت ، أو بعد مكان ، أو كون الاعتذار موجبا لإثارة الفتنة والإهانة ، فعلى الأول يجب



[1] عن جامع الأخبار عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة ، اجتنبوا الغيبة فإنها أدام كلاب النار ( جامع الأخبار : 171 ، عنه المستدرك 9 : 121 ) ، مرسلة .

515

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست