responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 359


فيها ليس من جهة عجز الفاعل فقط بل لعدم قابلية المورد .
وأما القول الثاني ، أعني حرمة تصوير الصور لذي الروح ، سواء كانت الصورة مجسمة أم غير مجسمة ، فتدل عليه الأخبار المستفيضة من الفريقين التي تقدمت الإشارة إليها ، فإنه قد ذكر فيها : أن من صور صورة يعذب يوم القيامة ويكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ ، وفي بعضها :
أحيوا ما خلقتم [1] ، ولكنها مع كثرتها ضعيفة السند وغير منجبرة بشئ ، فلا تكون صالحة للاستناد إليها في الحكم الشرعي .
ويضاف إلى ما ذكرناه ما تقدم في الحاشية من الروايات الدالة على حرمة خصوص التصوير لذوات الأرواح ، كصحيحة البقباق عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله : يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل [2] ، فقال : والله ما هي تماثيل الرجال والنساء ولكنها الشجر وشبهه ، فإن ذكر الرجال والنساء فيها من باب المثال .
ويدل على ذلك من الرواية قوله ( عليه السلام ) : ولكنها الشجر وشبهه ، وغيرها من الروايات المعتبرة .
ما استدل به على اختصاص الحرمة بالصور المجسمة :
وقد يقال : إن التحريم مختص بالصور المجسمة ، لوجوه قد أشار إلى جملة منها في متاجر الجواهر :
1 - إن الأخبار المشتملة على نفخ الروح ظاهرة في ذلك ، فإن الظاهر منها أن الصورة التي صنعها المصور جامعة لجميع ما يحتاج إليه الحيوان



[1] عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أن أهل هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، يقال : أحيوا ما خلقتم ( عوالي اللئالي 1 : 148 ، عنه المستدرك 13 : 211 ، وفي سنن البيهقي 7 : 268 ) .
[2] سبأ : 12 .

359

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست