نام کتاب : مصباح الفقاهة في المعاملات - المكاسب المحرمة ( موسوعة الإمام الخوئي ) نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي جلد : 1 صفحه : 232
وفيه : أنّك عرفت مراراً عديدة أنّ الآية ليست عن شرائط العوضين في شيء وإنّما هي راجعة إلى بيان أسباب المعاملات ، وستعرف ذلك أيضاً فيما يأتي [1] . وثالثاً : بقوله تعالى : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ ) [2] وبقوله تعالى : ( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ) [3] وبقوله تعالى ( وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ) [4] بناء على أنّ بيع هياكل العبادة والاكتساب بها مناف للاجتناب المطلق ، كما أنّ المراد من الأنصاب هو الأوثان والأصنام [5] والمراد من الرجز الرجس ، ومن الهجر الاجتناب . ورابعاً : بالنبوي المشهور المجعول « إنّ الله إذا حرّم على قوم شيئاً حرم عليهم
[1] الجزء الثاني من هذا الكتاب : 102 . [2] الحج 22 : 30 . [3] المائدة 5 : 90 . [4] المدثر 74 : 5 . [5] في تاج العروس 1 : 486 ] مادّة نصب [ : الأنصاب وهي حجارة كانت حول الكعبة تنصب فيهل عليها ويذبح لغير الله تعالى ، قاله ابن سيده . واحدها نُصُب كعنق وأعناق ، أو نُصْب بالضم كقفل وأقفال ، قال تعالى : ( وَالْأَنصَابُ ) . وقوله : ( وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ) الأنصاب الأوثان ، وقال القتيبي . النصب صنم أو حجر ، وكانت الجاهلية تنصبه تذبح عنده فيحمر بالدم . وفي مفردات الراغب ] 807 مادّة نصب [ : والنصيب الحجارة تنصب على الشيء ، وجمعه نصائب ونصب ، وكان للعرب حجارة تعبدها ، وتذبح عليها . وفي حديث أبي الجارود في تفسير الآية : وأمّا الأنصاب الأوثان التي يعبدها المشركون . وسيأتي التعرّض لهذا الحديث في البحث عن بيع آلات القمار ] في ص 239 ، الهامش ( 1 ) [ .
232
نام کتاب : مصباح الفقاهة في المعاملات - المكاسب المحرمة ( موسوعة الإمام الخوئي ) نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي جلد : 1 صفحه : 232